مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رُبما تَعجزُ الكَلمات والحُروف عن وصفِ الواقع الذي يَحياه الصحفيون الفلسطينيون وهم يُسطرون بأقلامهم وعدساتهم أروع وأسمى آيات الفداء والصمود في وجه المحتل الغاشم، وهم يقفون في المعركة جنودا أوفيا للحقيقة والقضية .. فقد أدمت مشاهد اغتيال الحقيقة وفجعنا بما حدث .. ولكن هذه هي حياتنا وهذه هو دورنا ومقاومتنا الإعلامية، وها هم الصحفيون الفلسطينيون يقدمون أرواحهم فداءً لأوطانهم وحُريتهم ... فيَقفون كالصخرة الشماء صامدون صمود الجبال في وجه الاحتلال ..

ماذا يتكلم اللسان بحضرةِ شهداء القلم والرسالة الخالدة .. من جعلوا من أرواحهم وأجسادهم جسراً يَعبر عَليه عُشاق الثُورة والأحرار .. ووقفوا أمام أشد العَواصف العاتية، وها هم يدافعون بكل قوة وإيمان عن حقهم السليب و ثوابتهم الشرعية و قضاياهم المقدسة.. ها هو الاحتلال ـ وهذا دأبه ـ يضرب من جديد رجال المقاومة الإعلامية، ويستهدفه بمدافعه الحقيقة ويقتل كل من ينشرها، فحرب الاحتلال ضد الصحافة والحقيقة لن تتوقف، فهو يريد كسر إرادة الصحفي الفلسطيني التي لا تنكسر ولا تلين أمام جرائم المحتل .. وسَيَخرج الصَحفي الفلسطيني من وسط الركام والدمار لينشر الحقيقة و الجرائم والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني.. ولن يستطع احد الوقوف في وجه الحقيقة ..

لقد شاهد العالم بأسره جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وجرائمه بحق الصحافة والحقيقة، فقد قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة وكالة رويترز للإنباء مما أدى إلى استشهاد الزميل المصور الصحفي فضل شناعة، إدراكاً من الاحتلال لخطر الصحافة ودورها الكبير في الدفاع عن أبناء الشعب وإيصال ما يحدث للعالم ليعرف حقيقة العدو الإرهابي.. فقد قضى المصور الصحفي شناعة حياته وهو يُنقل من خلال كاميرته للعالم وحشية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الأطفال والنساء والشيوخ، هكذا يَحيا الصحفي الفلسطيني يَحمل روحه على كتفه ويخرج لا يبالي الردى، همه الكبير إيصال الحقيقة للعالم.. ودوره الكبير في مقاومة المحتل وإظهار الحقيقة، فها هو الصحفي يقف في خطوط الدفاع الأولى... وخطوط المواجهة، فالصحفي الفلسطيني يقضي وقته متنقلاً بين رجال المقاومة والسياسة والجماهير.. فقد ضرب الصحفي الفلسطيني مثالاً يُحتذي به بين صحفيي العالم... و تميز هذا الصحفي في قلمه وصورته وفكره وإبداعه وبطولاته في المعارك الحاسمة ..لقد أخاف الشهيد شناعة قوات الاحتلال، لذلك قُتل ..

صحفيو فلسطين الأماجد .. لقد أثبتم دوماً أنكم جُنود الحَقيقة المُخلصين فكنتم دائماً في مقدمة الخطوط والصفوف .. ودفعتم من أرواحكم وأجسادكم ثمناً للرسالة الخالدة في نقل الحقيقة.. لقد هانت عليكم أرواحكم في سبيل خدمة قضيتكم المقدسة ..

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required