وناقش المشاركون في الورشة التي عقدت على مدار 3 أيام في رام الله، آليات واستراتيجيات المناصرة والتشبيك وبناء الائتلافات، والتخطيط لحملات المناصرة والتعبئة، بما يتضمنه ذلك من صياغة الأهداف والغايات والرسائل.
وأدارت الورشة السيدة بان صرّاف مديرة مؤسسة Creative Associates International التي تطوعت بشكل شخصي ومباشر للتدريب في هذه الدورة انطلاقا من إيمانها بأهمية العمل المجتمعي وشعورها بالتعامل المهني مع مؤسسة "مفتاح" من خلال عملها السابق مع المؤسسة ضمن برنامج "المرأة والانتخابات" الذي مولته مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) .
بدوره، عبر الشاب أُبيّ عودة من مركز السرايا لخدمة المجتمع- البلدة القديمة عن أهمية مشاركته بهذه الورشة قائلا: "نجحت المدربة المتميزة صراف في آليات إدارة الورشات، تحدثنا حول موضوعات هامة جدا وهي المناصرة والتشبيك، وتناقشنا حول آليات تحليل المشاكل وتصنيفها باستخدام حالات واقعية ما ساعدنا على فهم الصورة كي نستطيع حل المشاكل التي تواجهنا في المستقبل".
وأضاف أُبيّ: "تجميع هذا الكم من المؤسسات المقدسية الفاعلة أعطانا مفاتيح لبداية علاقة تشاركية في المستقبل، ومعرفة نقاط الالتقاء، كما أن عقد الورشة في رام الله يسهم في كسر العزلة السياسية التي يحاول الاحتلال فرضها على مدينة القدس".
وأوضحت د.ليلي فيضي المدير التنفيذي لمفتاح أن هذه الورشة يأتي ضمن سلسلة فعاليات تعقد ضمن مشروع "شباب فاعل من أجل التغيير المجتمعي" الذي يهدف إلى دعم قيادات مقدسية شابة وتمكينهم من أجل اتخاذ دور أكثر ايجابية وفاعلية اتجاه تطوير مدينة القدس وضواحيها، والمشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين.
وأضافت د. فيضي أن هذا المشروع يأتي ضمن الاهتمام الجدّي الذي تبديه مؤسسة "مفتاح" تجاه مدينة القدس، خصوصاً في ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم في المدينة وانعكاساته على وضع الشباب هناك.
من جانبها، أشارت تغريد دعيبس منسقة المشروع إلى أن المشاركة السياسية التي يعنى البرنامج بتعزيزها هي تلك العملية التطوعية التي يلعب الفرد من خلالها دوراً في الحياة السياسية للمجتمع، ويسعى من خلالها إلى التأثير على القرار السياسي من خلال أنشطة مختلفة، مثل التصويت في الانتخابات، أو الترشح لمنصب سياسي، أو المشاركة في الأنشطة السياسية .
وقالت دعيبس إن المشروع يتركز على جوانب عدة تشمل بناء قدرات المؤسسات الشبابية من خلال التدريب على التخطيط الاستراتيجي بالمشاركة، وتنفيذ جلسات توعية بهدف تعزيز مفهوم الحوار والديمقراطية ومبادئ الحكم الصالح، وتنفيذ تدريبات لبناء قدرات القيادات الشابة السياسية في المدينة حول مهارات الاتصال، وعقد جلسة سياساتية مع رئاسة الوزراء، وتفعيل الحوار والتشبيك ما بين القيادات الشابة في مختلف المحافظات.
يذكر أن "مفتاح" أطلقت عام 2003 برنامج القيادات السياسية الشابة الهادف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة والمثمرة في المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على المستويين السياسي والاجتماعي.
'مفتاح' تحصل على مركز استشاري للعمل مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 2020/9/28
بقلم مفتاح
حصلت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح على مركز استشاري للعمل مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي تسعى مفتاح من خلاله إلى المساهمة في نشر الرواية الفلسطينية والمناصرة الدولية بالاستناد إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
المجلس الاقتصادي الاجتماعي هو الجهاز الرئيسي الذي ينسق الأعمال الاقتصادية وما يتصل بها من أعمال الوكالات المتخصصة الأربعة عشرة التابعة للأمم المتحدة واللجان الفنية واللجان الإقليمية الخمس، و يعمل بمثابة المنتدى المركزي لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الدولية، و يقوم بصياغة توصيات السياسات الموجهة إلى الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة.
ويعتبر المجلس البوابة الرئيسية لدخول المنظمات غير الحكومية إلى منظومة الأمم المتحدة، والهيئة الرئيسية الوحيدة للأمم المتحدة التي لديها إطار رسمي لمشاركة المنظمات غير الحكومية.
ما هو المركز الاستشاري:
هو إطار اعتماد يفيد كل من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على حد سواء، لوضع ترتيبات التشاور من جهة لغرض تمكين المجلس أو إحدى هيئاته من الحصول على المعلومات أو المشورة من خبراء المنظمات المختصة في المواضيع التي ستوضع ترتيبات التشاور بشأنها، ومن جهة أخرى تمكين المنظمات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية والوطنية التي تمثل عناصر مهمة من الرأي العام من إبداء الرأي حسب قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 31/1996، الجزء الثاني، الفقرة 2.
ويمكن للمنظمة غير الحكومية، بعد حصولها على المركز الاستشاري، أن توفر تحليلات مبنية على خبرتها المباشرة في الميدان بشأن بعض المسائل للمساعدة في رصد الاتفاقيات الدولية وتنفيذها، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام بالمسائل ذات الصلة والمساهمة بالمعلومات الأساسية في الأحداث التنظيمية. وللمركز الاستشاري دور رئيسي في النهوض بأهداف الأمم المتحدة وغاياتها
كما يتيح المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمات غير الحكومية فرصة إبداء آرائها أمام جمهور عالمي والمساهمة في جدول أعماله، من خلال حضور المؤتمرات والأحداث الدولية، والإدلاء بالبيانات الخطية والشفوية فيها، بالإضافة إلى تنظيم أحداث جانبية لجلسات المجلس مع إمكانية دخول مقرات الأمم المتحدة، والحصول على فرصة التواصل الإلكتروني والتأثير.
وتعتبر مؤسسة مفتاح حصولها على هذا المركز الاستشاري بهذا التوقيت مهم جداً للبدء في تنظيم مشاركاتها من خلال دورات انعقاد المجلس خلال 2021.
