مفتاح
2024 . الأحد 30 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
تابعنا جميعا الحملات اليومية المتواصلة للمعارضة على زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى الأراضي الفلسطينية , وطالعنا كذلك تمزيق وحرق صوره , وكتابة الشعارات المنددة بالولايات المتحدة وسياستها الخارجية , وإنزال الأعلام الأمريكية التي علقت في شوارع الضفة الغربية .

وحقيقة لا ادري لمتى سنبقى نوصل صوتنا بهذا الشكل المتطرف , وهل عجزنا عن إيصاله لرئيس أقوى دولة في العالم , إلا عبر تمزيق الصور , وإنزال الأعلام , وغيرها من البوسترات الإعلامية التي استهدفت شخص الرئيس الأمريكي نفسه في غالب الأحيان .

كان الأحرى بنا أن نستغل هذه الزيارة بشكل حضاري في توصيل صوتنا , ومعاناتنا , وهمومنا , إلى الضيف الذي يحل علينا , وان كنا نعلم جميعا الانحياز الأمريكي و الغربي العالمي لإسرائيل , فهذا ليس بجديد , ولا نستطيع إنكاره , ولكن ليس معناه أن نصد الأبواب على أنفسنا ونقاطع العالم الذي نتعطش يوميا لان يلتفت لأوجاعنا المستمرة .

فرسالة ربيع عيد التي خرقت أذن اوباما , لاشك بأنها أقوى من كل العبارات المسيئة التي كتبت على جدران رام الله وبيت لحم , ورسالة وزير الأسرى الفلسطيني التي تسلمها اوباما , التي تضمنت معاناة الأسرى الفلسطينيين , هي قطعا أفضل من شعارات التنديد والسخط .

وحديث السيد الرئيس أبو مازن حول الثوابت الفلسطينية التي لا تنازل عنها , وهي الدولة , و القدس , وعودة اللاجئين , والمطالبة بوقف الاستيطان , وتهويد القدس , هي أيضا رسائل قوية تصل إلى صناع القرار الأمريكي , وان كنا ندرك أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة رسائله تلقى القبول الأعظم , ولكن الصمت والمقاطعة أبدا لن تكون هي الحل .

غضبت القيادة الإسرائيلية من فكرة زيارة اوباما إلى الأراضي الفلسطينية , وحاولت جاهدة منع حدوث اللقاء الأمريكي الفلسطيني بشتى الوسائل , فهي لا تحب أن ترى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يتحدث في مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس الفلسطيني , وخلفهما العلمين الأمريكي و الفلسطيني .

الغضب الإسرائيلي سببه ادارك الصهيونية العالمية بان الصوت الفلسطيني وان كان خافتا الآن فلابد أن يعلو رويدا رويدا , وبكل تأكيد هي تخشى من صورة اوباما مبتسما , وهو يحتضن طفلة فلسطينية تلبس الثوب الفلسطيني , بينما يرقص قلبها فرحا لمشاهدة صور اوباما وقد مزقها الفلسطينيون وكتبوا عليها شعارات منددة وساخطة .

ختاما رغم الواقع المرير للقضية الفلسطينية , وما نشهده من انحياز , لابد أن نشحن الهمم وفق برامج مدروسة ومنظمة , لإيصال الرسائل الفلسطينية بشكل حضاري , بغية تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني , ونحو زيادة العزلة السياسية لإسرائيل , واستغلال كافة المواقف والزيارة والمحافل الدولية , لإبراز الظلم الذي نتعرض إليه , وليس ان نطالب بطرد من يحضر للاستماع إلينا , بينما الإسرائيليون لا زالوا يتباكون حتى اليوم على المحرقة , وسيواصلون البكاء والنحيب , لأنهم يدركون آلية اللعب بمشاعر العالم وكسب تعاطفهم , لا توريث كرههم ونفورهم .

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required