مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


افادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية انه قبل بضعة أيام وضع على طاولة محافل التخطيط البلدي في القدس مخطط خاص لاقامة حي جديد قرب قرية الولجة جنوبي المدينة، على مقربة شديدة من بيت لحم. الحي، "جفعات ياعل"، من المخطط ان تبنى على اراضي تقع في مساحة نحو 2000 دونم، زعم ان محافل يهودية اشترتها من سكان القرية.

وتابعت الصحيفة ان مهندس المشروع، شلومو اشكول، قدر في المخطط بان يقام في الحي نحو 13 الف وحدة سكن، ستستوعب نحو 55 الف نسمة ليصبح اكبر حي جنوبي المدينة. واذا ما اقر المشروع، موضع الخلاف في اوساط محافل التخطيط في المدينة، فان من المتوقع له ان يخلق تواصلا استيطانيا بين القدس وغوش عصيون. نصف اراضي المشروع تقع في المنطقة البلدية للقدس، والف دونم اخرى تقع خارج المنطقة البلدية للقدس، في نطاق غوش عصيون. والحي المخطط له يوجد برمته خلف الخط الاخضر. في المستقبل القريب من المتوقع ان يبنى في الولجة جدار فصل، يفصل بين 2000 عائلة تسكن فيها. وقد بدأ نائب رئيس البلدية، يهوشع بوليك، بالعمل على انه اذا ما اقيم الحي اليهودي، ان يزاح الجدار بحيث يضم ايضا الاراضي خارج النطاق البلدي للقدس. واوليك (يهدوت هتوراه) المسؤول عن ملف التخطيط والبناء البلدي، اعلن بان بلدية القدس تعمل على حث بناء الحي الجديد. ففي رسالة الى وزارة الدفاع طلب بوليك ادراج الاراضي برمتها في نطاق القدس. وشرح بوليك امس بان "هذا حي يهودي وطلبت ان يكون داخل مسار الجدار". وحسب بوليك فان "بلدية القدس معنية ببناء احياء يهودية في كل مكان يمكن فيه ذلك".

وقال بوليك انه "عندما جاءنا سكان ولفتوا انتباهنا الى ان الجدار سيفصل أرضا اشتراها اليهود، طلبنا من الجيش الغاء الفصل، اذ أنه سيبنى في المكان في نهاية المطاف حي يهودي. فنحن نريد اكبر قدر ممكن من اليهود في القدس كي نؤثر على الوضع الديمغرافي. مبدئيا، اعتقد انه يجب المصادقة على الحي. في كل ما يتعلق بالمخطط نفسه، يتوجب علينا ان نجلس على ذلك".

وأضافت الصحيفة انه بخلاف الموقف المعلن من بوليك، خرجت في الاونة الاخيرة محافل تخطيطية عديدة في المدينة ضد المبادرة. مهندس بلدية القدس، اوري شتريت، أبلغ اشكول انه لن يسمح له بفتح ملف بناء مديني للمشروع، قبل اجراء بحث شامل في موقف البلدية. وبرأيه، فان الحديث "يدور عن مبادرة قديمة من اصحاب اراضي يهود في منطقة الولجة، اطلعت عليها لاول مرة قبل اسبوعين. وقلت اني لن افتح ملف بناء مديني للمشروع قبل أن افهم عما يدور الحديث بالضبط". مصدر آخر في نظام التخطيط قال ان هذا مخطط سياسي. "فمن جهة المبادرون لمخطط يعتزمون خلق تواصل استيطاني بين القدس وغوش عصيون. ومن جهة اخرى، يمكن الافتراض ان اصحاب الاراضي يحاولون رفع قيمة الاراضي والدفع باتجاه الا تبقى خارج نطاق جدار الفصل".

وتابعت الصحيفة، ان نشيط حقوق الانسان، مئير مرغليت، الذي شغل حتى وقت أخير مضى كعضو في مجلس بلدية القدس عن ميرتس، حاول في العام الاخير متابعة المشترين اليهود للاراضي في منطقة القرية. وحسب مرغليت فان "كل الجهات تنكرت بشكل مثير للشبهة جدا، وعندما تبين ان هناك امور خفية، توجهنا الى القنصلية الامريكية ووضعنا موظفين كبار هناك في الصورة. وهذا مستوى خطير جدا في الاستراتيجية الحكومية، يرمي الى افشال حل عادل لمشكلة القدس في المستقبل".

قبل عدة اسابيع ابلغت وزارة الداخلية سكان الولجة انها لن تصادق، في هذه المرحلة على المخطط الهيكلي الذي نظم للقرية، بالتعاون مع المهندس كلود روزنكوفيتش، بسبب خلاف على ملكية الاراضي في المكان. رئيس القرية، مصطفى ابو التين، قال أمس ان بوسعه ان يثبت ان الاراضي في المنطقة هي بمكلية سكان القرية ولم يشتريها اليهود. وقال ابو التين: "لا ادري عن اي اراضي يدور الحديث. ولكني لم اسمع عن بيع اراضي في منطقة القرية. لم يُرنا احد المخطط كي نتمكن من اثبات الملكية على الارض".

المهندس اشكول، الذي رفض اجراء لقاء صحفي معه، كتب في المخطط ان هذه "مبادرة خاصة تماما، دون دور عام حتى الان". الا ان محافل تخطيط كبيرة تعتقد انه دون ريح اسناد من محافل سياسية، فليس للحي الجديد أي أمل في الحصول على التراخيص اللازمة.

بيتات شفارتس، مسؤولة التخطيط في لواء القدس في وزارة الداخلية، اعربت عن الاخرى عن شكها في القدرة على تحقيق المخطط. وحسب شفارتس، فان "هذا الحي يتناقض مع سياسة التخطيط في القدس. فالحديقة المتروبولية في سفح مسار جدول رفائيل، حيث يفترض ان يبنى الحي، مطروح ان يكون حدود البناء الجنوبي للمدينة، ولها دور مهم في تحديد جودة الحياة، طبيعة البناء للمدينة وطبيعتها الصورية".

كل محاولات سكان الولجة العثور على الشارين الجدد للاراضي باءت بالفشل. ففي وزارة الداخلية ادعوا ان الاراضي اشترتها شركة "هيمنوتا"، شركة فرعية للصندوق القومي لاسرائيل "هكيرن هكييمت"، وانها هي التي تقف خلف اقامة الحي. وفي هيمنوتا اكدوا بانهم يحتفظون بالاراضي، الا انهم نفوا كل صلة بالحي. وفي رد رسمي زعمت الناطقة بلسان هكيرن هكييمت بان "شركة هيمنوتا محدودة الضمان، والمسجلة كصاحبة اراضي في منطقة الولجة، تعمل باخلاص لدولة اسرائيل التي هي صاحبة الحقوق في الاراضي. وليس لشركة هيمنوتا اي دور في النشاط الجاري او الذي سيجري من دولة اسرائيل في المنطقة". اما في ادارة اراضي اسرائيل بالمقابل فقد ردوا مزاعم هيمنوتا. كبار في الادارة قالوا امس انهم فوجئوا بالسماع عن المخطط الجديد. الناطقة بلسان الادارة اورتال صبار، قالت ان المخطط لا تفعله الادارة، بل هيمنوتا فقط.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required