مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


نقلت صحيفة القدس عن مصدر إسرائيلي كبير في ديوان رئيس الوزراء ارئيل شارون ان الحكومة الإسرائيلية ستتخذ القرار النهائي بشأن تدمير أو تسليم المستوطنات في قطاع غزة الى طرف ثالث قبل نهاية شهر اذار 2005 . وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في لقاء مع مجموعة من الصحفيين العرب و الأجانب ان الحكومة الإسرائيلية قد تسلم هذه المستوطنات بعد إخلاء المستوطنين من جميع قطاع غزة الى طرف ثالث يقوم بتحمل مسؤولية توزيعها على الفلسطينيين من سكان المخيمات مشيراً الى ان ذلك أفضل وأسهل وقد تكون هذه الجهة الدول المانحة واللجنة الرباعية أو الولايات المتحدة والبنك الدولي وقد قدمت خطط وتصورات الا انها ما تزال في مرحلة الحوار .

وعرض هذا المسؤول جدولا زمنيا للخطوات والإجراءات التي خططت الحكومة الإسرائيلية لتنفيذها حتى نهاية العام 2005 وكيفية التعامل مع المستوطنين لتنفيذ قرار الفصل الإسرائيلي من جانب واحد«. وقال ان الخطة وزعت على الوزارات المعنية كالدفاع والعدل والعمل والبناء والأسكان والاستيعاب وغيرها .

وأوضح ان التعاون بين مصر وإسرائيل يجري على اعلى مستوى سياسي وكذلك هناك حوار عميق مع متخصصين وخبراء من الجانبين خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح » فلادلفيا » حيث يوجد العديد من نقاط الألتقاء في مواقف البلدين خاصة فيما يتعلق بالتهريب والأنفاق والعمل على تنفيذ خريطة الطريق وغيرها من القضايا .

وقال ان الحكومة الإسرائيلية عندما اقرت خطة الفصل قررت ان يبقى معبر رفح (محور » فلادلفيا ») تحت السيطرة الإسرائيلية ولكننا لا نرغب في البقاء هناك لعدة اسباب أهمها: الهجمات الفلسطينية المتكررة وتوفير عدد كبير من الدبابات والجنود الذين يعملون ليلا و نهارا ولكن سياسياً واستراتيجياً لا نريد ان يتحول قطاع غزة الى مخزن للسلاح والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات وراجمات الصواريخ وغيرها من انواع الأسلحة .

وأكد انه في حال تنفيذ سيناريو تسليم معبر رفح للمصريين وسيطر المصريون على الأرض والأمور هناك وتوقف التهريب وحفر الانفاق وغيرها من الأمور سيجري التفكير في فتح مطار وميناء غزة وقد تتولى ادارتهما مصر. وقال انه في حال لم يتمكن المصريون من السيطرة على الأمور فسوف نغير رأينا ونتسلم زمام المبادرة للقيام بذلك . مؤكداً ان المقياس في هذه العملية هو الجانب الأمني. واضاف انه في حال تولت مصر مسؤولية معبر رفح فهي حرة في إدارته وفي عملية خروج ودخول الفلسطينيين واستخدامه .

أما إذا بقيت الأمور في ايدينا فالترتيبات والإجراءات الإسرائيلية التي نراها مناسبة هي التي ستسود في المعبر سواء من غزة الى مصر أو من مصر الى غزة مؤكداً ان الأمور لن تتغير في يوم واحد فالعملية تستغرق وقتا . وحسب المسؤول الإسرائيلي :« فان الذين يهربون السلاح الى قطاع غزة ليس حركتا » فتح » و« حماس » فقط بل هناك مجموعة من التجار والجماعات التي لن تستسلم بسهولة ».

وأشار الى ان مواقع المعابر في قطاع غزة ستتغير حيث سيتم نقل المنطقة الصناعية في بيت حانون (ايرز ) التي على حد قوله كانت هدفاً للمنظمات الفلسطينية التي قتل نتيجتها (11) اسرائيليا موضحا ان المعابر الحدودية مع مصر سيتم تنسيق نقلها مع المصريين بشكل مريح للجانبين وكذلك تلك التي على الحدود مع الفلسطينيين . وتابع قائلاً :« لدينا اهتمامات مشتركة مع المصريين من ضمنها عدم سيطرة الحركات مثل« حماس » على قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه خاصة وان » حماس » فرع من حركة الأخوان المسلمين الممنوعة في مصر .

وأكد المسؤول الإسرائيلي الرفيع :« ان مصر تخضع كباقي الدول العربية الى ضغوط كبيرة للتغيير ولدعم التوجهات الجديدة المنوي تطبيقها في المنطقة ». وفرق المسؤول الإسرائيلي بين الدورين المصري و الأردني وقال ان مصر تلعب في هذه المرحلة دوراً حيوياً وحساساً لعلاقاتها التاريخية في قطاع غزة الذي اتخذت الحكومة قرارا بالخروج منه أما الدور الأردني فمازال من المبكر الحديث عنه . وشدد على الفرق الكبير بين الجدار الفاصل الذي يجري بناءه في اراضي الضفة الغربية وبين الجدار الذي تنوي إسرائيل اقامته على حدود قطاع غزة وقال ان الفرق كبير أولاً ان جدار قطاع غزة لا خلافات عليه فهوي يسير على حدود القطاع 1948 وسنخلي المنطقة الصناعية ايرز مؤكداً ان التركيز في هذه المراحل يجري على بناء الجدار في الضفة الغربية .

ونفى اي تعامل مع السلطة الفلسطينية بيد انه اكد ان هناك تعاملا على المستوى المنخفض مع قيادات ميدانية في قضايا يومية وفي قضايا اقتصادية وقال ان الخلل في المربع السياسي مع الفلسطينيين ولكن اقتصادياً لا يمكن تجاهل العلاقات والتبادل . واوضح ان الحكومة الإسرائيلية بحثت جميع الاحتمالات والسناريوهات الممكنه للمرحلة التي تلي انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وقال نحن سنكون قريبين فهناك سيناريوهات ايجابية وجميلة ومطمئنة واخرى مخيفة ومدمرة ..

وعن المعاناة التي تسببها الحواجز العسكرية الإسرائيلية لآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ادعى المسؤول الإسرائيلي الكبير :« ان الحواجز العسكرية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية ثبت نجاعتها في الحد من العمليات الفلسطينية لذلك عندما تدرس وتقيم القيادة العسكرية الإسرائيلية هذه النتائج تفضل استمرار بقاء هذه الحواجز على العمليات الفلسطينية في المدن والمستوطنات الإسرائيلية .

ورداً على سؤال حول مصدر الأموال الهائلة التي ستدفع للمستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من قطاع غزة قال :« ان الحكومة الإسرائيلية ستتكفل بذلك الى جانب توطينهم في مستوطنات زراعية وغيرها . وبالنسبة للموقف الرافض لإعادة توطين هؤلاء المستوطنين في المستوطنات الإسرائيلية الفارغة في الضفة الغربية أكد :« انه لا يوجد اليوم قانون يمنع أي إسرائيلي يعيش اليوم في تل أبيب أو غوش قطيف من الانتقال للعيش في معالية أدوميم شرقي القدس أو غيرها من مستوطنات الضفة الغربية .

وعن مقاومة المستوطنين لقرار الانفصال والخروج من قطاع غزة يرى انه من المبكر الحديث عن مقاومة حقيقية لقرار الحكومة والجيش وقال اذا قرر اغلب المستوطنين الخروج طوعاً فذلك أفضل أما إذا جرى العكس فهناك حاجة لإدخال قوات كبيرة من الجيش لإخراجهم مشيراً الى ان العملية ستستغرق أسابيع معدودة .

واضاف انه حتى اليوم لا توجد شروط أو مقترحات تقدم للمستوطنين في قطاع غزة ولكن نحن نريد نقلهم الى مكان مناسب ولكن في الوقت نفسه لا نريد القيام بأي اجراء قبل صدور القرار النهائي من الحكومة . وبالنسبة للرئيس ياسر عرفات شدد المسؤول الإسرائيلي الكبير انه طالما ان عرفات هو الذي يقرر ويعطي التعليمات فلا أمل في إعاد بناء عملية السلام مع الفلسطينيين مؤكداً أن هذا لا يعني ان إسرائيل لا تنظر الى المستقبل وتطوراته . خطة تدمير السلطة و «فتح» و «حماس»

ورداً على سؤال مراسل القناة السابعة للمستوطنين حول الخطة التي تقضي بتدمير السلطة وحركتي حماس وفتح معاً تدميراً تاماً قال المسؤول الإسرائيلي ان هذه الخطة طرحت ونوقشت مراراً وان تدمير السلطة وإعادة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وشن حرب شاملة على فتح وحماس وكل الفصال الفلسطينية المسلحة خيار استراتيجي مطروح أما الخيار الثاني فهو إعادة الأوضاع الى ما كانت عليه غداة حرب حزيران 1967 أما الخيار الثالث وهو الانتظار الى ما بعد عهد عرفات أما ما نقوم به اليوم من خطوات من جانب واحد فهو الخيار الرابع الذي قررنا تبنيه.

وأكد المسؤول الإسرائيلي الكبير انه التقى مع العميد جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي الفلسطيني ومع الوزير السابق محمد دحلان أكثر من 100 مرة وكانا يرفضان محاربة ما وصفه بالمنظمات الفلسطينية ( المتطرفة ) وقالا لي المشكلة في محاربتكم لقوات الأمن الفلسطينية اخرجوا ونحن نتدبر أمرنا مع الفصائل الفلسطينية كافة. وقال مسؤول إسرائيلي اخر ان الذي يعرقل تنفيذ مخطط الفصل رد فعل المستوطنين وعدم اقرار الخطة في مراحلها المتعددة .. واضاف ان الأجواء تبدو على اعتاب انتخابات إسرائيلية مبكرة تعيق تنفيذ خطة الفصل عدة اشهر وقد تصل الى سنوات!!

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required