وأشار إلى أنه يشعر أن الأيام التي يقضيها في الخيمة الاحتجاجية أفضل عنده من قضائها في الكنيست، مشدّداً على أن جريمة إقامة الجدار تتطلب ردّاً يتجاوز التظاهرة والاحتجاج والإدانة، ولذلك يواصل إضرابه عن الطعام لشرح المعنى الحقيقي للجدار على الصعيدين العربي والدولي. وقد واصل الدكتور بشارة، الذي انضم إليه في الإضراب عدد من الشخصيات الفلسطينية، اعتصامه وإضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي. وقال بشارة: إن هذه الخطوة تهدف إلى لفت انتباه الرأي العام العربي والعالمي إلى خطوة بناء الجدار الفاصل العنصري، وإلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة إقامة الجدار. واضاف "جئت إلى هنا كفلسطيني وليس كعضو كنيست، وقد حاولت بذلك أن أضع نفسي في خدمة المعركة ضد الجدار، وأنا هنا لن أتحرك وسأبقى في إضرابي عن الطعام عشرين أو ثلاثين يوماً، إلى أن يتحقق هدف إثارة الانتباه إلى حقيقة مخاطر الجدار". وأضاف "خلال هذه المدة لن أصل إلى الكنيست" مشدداً على أن هدف الخطوة هو فضح خطة شارون التي تقوم على إلهاء العالم بالحديث عن خطة الفصل في قطاع غزة، في الوقت الذي يقوم فيه بأخطر عمل في الضفة. وأشار بشارة إلى أن المؤسف في الأمر أن هناك وضعاً عربياً بات ينتظر الفرج من شارون في غزة، وينسى أن شارون يخلق أقسى حقيقة في الضفة الغربية. وشرح بشارة ما يراه "مفارقة كبرى تتمثل في أن شارون يلقى عقبات جديّة حتى داخل الليكود لخطته في غزة، ولكنه يحقق نوعاً من الإجماع لخطة الجدار في الضفة والقدس". ويرى بشارة أن ذلك يجعل من خطة شارون في غزة مجرد بيع كلام، وخطته في الضفة حقيقة صلبة، ومن الوجهة العملية فإن الخطة الوحيدة لدى شارون هي خطة إقامة الجدار في الضفة. وقال: إن الجدار الفاصل هو أكثر من مصادرة أرض والفصل بين الناس، إنه في الحقيقة تمزيق المجتمع الفلسطيني، وتمزيق القدس". وشدد على أن صفة التمزيق ليست استعارة بلاغية، وإنما تشخيص واقعي لما يجري، موضحاً أن شارون يرتاح لما يفعله إذا كان الرد العربي والدولي هو بيانات وقرارات الإدانة. وأوضح بشارة الذي سبق له أن اجتاز عملية زرع كلى، أن "دافعي إلى الإضراب هو القول للعالم أنه يجب عدم التعامل مع جدار الفصل العنصري، وكأنه تفصيلة أخرى من تفاصيل الاحتلال". وأشار إلى أن "قمع الاحتلال الإسرائيلي يدان كل يوم، وتمرّ الناس عنه بعد ذلك مرور الكرام، وهناك قرارات من الجمعية العمومية للامم المتحدة، ومن المنظمات الدولية بذلك فضلاً عن مواقف المنظمات الإنسانية، غير أن الجدار موضوع آخر يختلف نوعيّاً عن مظاهر قمع الاحتلال الأخرى بما فيها الاجتياحات". وقال: "لقد توصلت إلى اقتناع بأن شارون يريد ضمّ كل ما هو غربي الجدار، ولذلك خرجت لأقول "أن شرح هذه الحقيقة يتطلب تعبيراً حاداً، فالأمر لم يعد يحتاج فقط إلى تظاهرة وإلى تنظيم الناس ضد الجدار".. وأضاف "لقد قمنا بأعمال برلمانية في أمور كثيرة ولكن يبدو لي أن للجدار خصوصية مميزة". وكان بشارة قد أوضح فى تصريحات سابقة ان الجدار الاسرائيلي يصل في هذه الأيام مرحلة حاسمة، إذ يتم إغلاق المتنفس الوحيد المتبقي بين القدس وقراها وضواحيها وبين القدس وبقية المناطق المحتلة عام 1967 كما يتم تغيير معالم البلاد الجغرافية والاجتماعية بطرق استعمارية. اقرأ المزيد...
بقلم: منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 2024/3/7
بقلم: منتدى النوع الاجتماعي في الحكم المحلي
تاريخ النشر: 2023/9/26
بقلم: مؤسسات المجتمع المدني
تاريخ النشر: 2023/8/26
|