مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


بيت حانون - وفا-طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، في تقرير له حول احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحماية المواطنين في المدينة.

وأشار المركز في تقريره الذي أصدره، مساء أمس، إلى أن المدينة، تعرضت لاقتحامات متكررة منذ بداية الانتفاضة، كان أسوأها عملية الاقتحام الأخيرة، التي بدأت فجر التاسع والعشرين من الشهر الماضي، حيث فرضت حصاراً مشدداً على المدينة، منعت بموجبه حركة المواطنين وحظرت تحركهم داخل مناطقهم كما هو الحال في منطقتي السكة والفرطة، واستهدفت شبكات توصيل مياه الشرب، وتصريف مياه الصرف الصحي، وشبكة توصيل التيار الكهربائي، ما أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين.

وأكد المركز، أن قوات الاحتلال واصلت أعمال تجريف واسعة النطاق للأراضي الزراعية، طالت مساحات كبيرة من الأراضي شرقي جباليا شمال قطاع غزة، وذلك منذ اللحظات الأولى للاقتحام.

وأورد المركز الخسائر والأضرار التي لحقت بمدينة بيت حانون، وشملت، تجريف حوالي 2300 دونم من الأراضي الزراعية في بيت حانون، وحوالي1500 دونم من الأراضي الزراعية الواقعة شرق جباليا وبيت لاهيا، وهدم 52 منزلاً سكنياً 9 منها بشكل كلي، وتدمير 7 آبار مياه 3 منها بشكل كلي، وقصف وتدمير 8 منشآت عامة 3 منها دمرت بشكل كلي، وتجريف 5 مزارع للأبقار وللأغنام جميعها بشكل كلي، وهدم وتدمير 9 منشآت صناعية 4 منها هدمت كلياً، وإلحاق أضرار جزئية في ثلاث مركبات، وهدم محلين تجاريين أحدهما بشكل كلي، والاستيلاء على 36 منزلاً وتحويل أسطحها إلى نقاط مراقبة عسكرية بعد احتجاز أصحابها داخل غرفة من غرف المنزل، واستخدام القوة المفرطة المميتة مما أدى إلى استشهاد 16 مواطنا، وجرح 103 مواطنين من بينهم 55 طفلاً.

واستنكر المركز، تصعيد قوات الاحتلال لجرائمها المتواصلة بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما ممارساتها في بيت حانون، مؤكداً على أن محاصرة المواطنين وعزلهم، واستهداف منازلهم السكنية بالقصف والتدمير وتجريف أراضيهم الزراعية، التي تمثل مصدراً لعيشهم، واستهدافها للمصادر التي لا غنى عنها لحياة المواطنين، واستخدام القوة المفرطة والمميتة بحقهم، تقع في سياق سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال بشكل منظم، وهي جرائم حرب لا يمكن تبريرها بموجب القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.

وقال المركز، إن هذا التصعيد الخطير في الجرائم الإسرائيلية كان نتيجة لاستمرار تسييس المجتمع الدولي لمعاناة المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية، وقرار الجمعية العامة فيما يتعلق بعدم قانونية جدار الفصل العنصري، وإن مضي إسرائيل في جرائمها، يكشف عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب.

ورأى المركز، أن الممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تشكل سياسة تمييز عنصري، تناقض الأسس التي يقوم عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن السماح باستمرارها يشكل نقطة سوداء في تاريخ العالم المتحضر.

ونبه المركز، المجتمع الدولي إلى الآثار المأساوية لهذه الجرائم على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعاني من تدهور مستمر في ظل استمرار الحصار وحملة التدمير المنظم المتواصلة، لاسيما تجريف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة واستهداف المنشآت الصناعية والأعيان المدنية الأخرى.

وطالب المركز، المجتمع الدولي بإيلاء اهتمام بما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر من أي وقت مضي، مؤكداً على ضرورة التحرك العاجل والفوري لتوفير الحماية الدولية للمواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض احترام قوات الاحتلال لمبادئ القانون الدولي الإنساني، في تعاملها مع المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required