مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - وفا- تصدرت قضية الأسرى ومعاناتهم والممارسات الإسرائيلية بحقهم جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته لهذا اليوم، وقرر المجلس في ختام المداولات اعتبار يوم 18-8-2004 يوماً وطنياً للتضامن مع أسرانا في المعتقلات الإسرئيلية، وأعاد التأكيد على قراراته السابقة والإجراءات المتبعّة لدعم صمودهم وصمود أهاليهم وتفعيلها، وعلى رأسها مواصلة دفع مخصصاتهم بانتظام، وتحسين الخدمات المقدّمة إليهم.

واتخذ المجلس، عدداً من الإجراءات للمساهمة في إنجاح يوم التضامن، بما في ذلك التوجه نحو شن حملة وطنية وعربية ودولية لشرح معاناة الأسرى، والمطالبة بإطلاق سراحهم، وفضح الممارسات الإسرائيلية تجاههم، والمطالبة بالتحقيق في هذه الممارسات والتأكد من التزام إسرائيل بنصوص المعاهدات والقوانين التي تنظم العلاقة بين قوة الاحتلال والشعب المحتل، وللمطالبة بمعاملتهم كأسرى حرب.

جاء ذلك، خلال جلسة مجلس الوزراء الخامسة والثلاثين والتي عقدت صباح هذا اليوم، برئاسة السيد أحمد قريع "أبو علاء"، رئيس مجلس الوزراء في مقرّ رئاسة مجلس الوزراء في رام الله. وقد استهلّ مجلس الوزراء جلسته بتوجيه التحية إلى أسرانا القابعين خلف القضبان، الصامدين في وجه آلة البطش الإسرائيلية، والمصممين على رفع راية الحرية والدفاع عن قضيتنا، وحماية منجزاتنا الوطنية، واستمرار عطائهم من خلف القضبان. وتوجه المجلس إلى أهالي الأسرى بالتحية لاستمرار عطائهم ومثابرتهم في الدفاع عن الأسرى، وقيادة الجهد الفلسطيني المستمر في الدفاع عنهم والسعي لإطلاق سراحهم، وفضح الممارسات الإسرائيلية الهادفة للنيل من إرادة صمودهم.

وتوجه المجلس بالتحية في هذه المناسبة إلى جرحانا وشهدائنا وذويهم، مثمناً تضحياتهم وانتماءهم. الأوضاع السياسية، والنشاطات الرسمية: وأخذ مجلس الوزراء علماً بنتائج الاتصالات الجارية مع الأطراف المختلفة، بشأن تسهيل مهمة انتشار الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمعداتها لفرض سيادة القانون، وتأمين الأمن والأمان للمواطنين، وصيانة النظام العام، والحفاظ على المؤسسات العامة والمتلكات العامة والخاصة.

وقد استمع مجلس الوزراء في هذا السياق إلى تقرير وزير شؤون المفاوضات حول هذه الاتصالات، والتي أجراها مع أعضاء اللجنة الرباعية والجهات المعنية في إسرائيل حول القرارات التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلّق بإعادة النظام العام وفرض سيادة القانون، وذلك بهدف إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف اعتداءاتها وتدمير الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لتمكين أجهزة الأمن من ممارسة مسؤولياتها.

وطالبت الحكومة من خلال هذه الاتصالات اللجنة الرباعية بطرح آليات التنفيذ والجداول الزمنية وفرض رقابة لتنفيذ خطة خريطة الطريق ككل لا يتجزّأ، كما طلبت الحكومة من اللجنة الرباعية إلزام الحكومة الإسرائيلية بإلغاء قرارها بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" عبر إضافة 600 وحدة استيطانية إليها، باعتبار ذلك خرقاً فاضحاً لخطة خريطة الطريق، التي نصّت على إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك ما يسمّى بـ"النمو الطبيعي للمستوطنات".

وطالبت الحكومة عبر اتصالاتها المكثّفة بوضع حدّ للمأساة الإنسانية في مدينة بيت حانون وعلى معبر رفح الحدودي، والناتجة عن الممارسات الإسرائيلية. وعبّر مجلس الوزراء عن قلقه من التصريحات التي أدلى بها جلالة الملك عبد الله الثاني حول إدارة القيادة الفلسطينية لأوضاعها وللقضية الفلسطينية، مشدداً على أن السلطة الوطنية تنظر إلى هذه التصريحات بجديّة بالغة. وتمنى المجلس على جلالة الملك عبد الله مشاطرة السلطة الوطنية بأية معلومات أو معطيات استند إليها في تقديراته، مثمناً في الوقت ذاته مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني التاريخية، والداعمة للقضية الفلسطينية والمساندة للقيادة والشعب الفلسطيني، ومؤكّداً أن الحكومة الفلسطينية ستشكّل وفداً رفيع المستوى للتوجّه إلى المملكة الأردنية الهاشمية للتشاور مع الأشقاء الأردنيين بهذا الشأن. ويؤكد مجلس الوزراء في هذا السياق، أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني ثابته في مواقفها على المبادئ التي أقرتها الهيئات التمثيلية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته وسلطته الوطنية متمّسكون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ عام 1967، بما في ذلك مدينة القدس، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.

الأسرى والمعتقلون:

وبحث مجلس الوزراء بشكل مطوّل قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وأعاد التأكيد على أولوية قضيتهم ومركزيتها على برنامج الحكومة والبرنامج الوطني. وشدد مجلس الوزراء على أن أسرى الحريّة، هم أسرى حرب بموجب كافة القوانين الدولية، وأن حقّهم الأساسي يكمن في الإفراج عنهم دون استثناء أو معايير مصطنعة. وأكّد مجلس الوزراء أن الحكومة تقوم باتصالات شبه يومية مع أطراف عديدة، لفتح آفاق سياسية تتمكن السلطة من خلالها تحقيق التقدم المطلوب والإفراج عنهم. وشدد مجلس الوزراء على أن الحكومة بمؤسساتها تسعى جاهدة لتوفير كافة متطلبات صمود الأسرى وذويهم في حدود الإمكانيات المتاحة، مشدداً على ضرورة التنوع في برامج دعم الأسرى على مختلف الصعد، بما في ذلك الدعم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. ودعا مجلس الوزراء كافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، والمؤسسات الحقوقية الدولية، والمنظمات الإنسانية لفحص الممارسات الإسرائيلية بحق أسرانا، وخروقاتها للمواثيق المنظمة لحقوق أسرى الحروب. وشدد المجلس على أن الإفراج عن كافة الأسرى يعتبر شرطاً لأية تسوية محتملة للقضية الفلسطينية، وأن أي تقدم في عملية السلام مرهون بالتقدم في تسوية هذه الملف المركزي والحساس.

ودعا المجلس إلى اعتبار يوم الثامن عشر من الشهر الجاري يوماً وطنياً للتضامن مع الأسرى وذويهم، مؤكداً على مساهمة الفعاليات المختلفة في تنظيم كافة النشاطات الضرورية التي تترافق مع موعد إعلان إضراب أسرى الحرية عن الطعام. وأوعز المجلس إلى كافة المؤسسات والفعاليات للقيام بما يلزم لإنجاح هذا اليوم، بما في ذلك التوجه نحو شن حملة وطنية وعربية ودولية لشرح معاناة الأسرى، والمطالبة بإطلاق سراحهم، وفضح الممارسات الإسرائيلية تجاههم، والمطالبة بالتحقيق في هذه الممارسات، والتأكد من التزام إسرائيل بنصوص المعاهدات والقوانين التي تنظم العلاقة بين قوة الاحتلال والشعب المحتل، وللمطالبة بمعاملتهم كأسرى حرب.

العدوان الإسرائيلي:

وعرض وزير الأشغال العامة والإسكان تقريراً مفصلاً بالخسائر التي تكبدتها بيت حانون، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع، ومتطلبات تعزيز صمود المواطنين وتعويضهم. وقد قرر المجلس تكليف لجنة وزارية بدراسة المتطلبات ميدانياً، بالتعاون مع لجنة الطوارئ ومحافظ الشمال، والتوصية لمجلس الوزراء. وناشد مجلس الوزراء مجدداً سرعة إنقاذ المواطنين المحتجزين على معبر رفح، محملاً حكومة إسرائيل مسؤولية تردي الحالة الإنسانية للمحاصرين. ولاحظ مجلس الوزراء بقلق استمرار بعض أطراف اليمين المتطرف في إسرائيل المساس بالحرم القدسي الشريف والمقدسات المسيحية والإسلامية، تحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية. وحذر المجلس من تداعيات أي مساس بمقدساتنا، والتي يمكن أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة والعالم، بصورة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، ويرى المجلس في التصريحات التي يطلقها زعماء اليمين المتطرف في إسرائيل، وبعض أقطاب الحكومة الإسرائيلية، تمهيداً لشن حرب تهدف إلى المساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية، وتحديداً الحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما يمثلّه من مكانة لدى الأمتين العربية والإسلامية.

وتدارس مجلس الوزراء ما تم كشفه من مخططات استيطانية في مدينة القدس المحتلّة ومحيطها، وخاصة في محيط مستوطنة "معاليه أدوميم"، وأعرب عن بالغ استنكاره للخرق الخطير لاشتراطات خطة خريطة الطريق بتجميد الاستيطان، والتفاهمات السابقة مع الإدارة الأمريكية، في وقت يتحدّث فيه العالم عن بذل الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، محذراً من السماح للحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخططاتها بالعزل الكامل لمدينة القدس ومصادرة الأرض. إن مجلس الوزراء يدعو المجتمع الدولي، واللجنة الرباعية، ومنظمة الأمم المتّحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم، واتخاذ إجراءات فورية من أجل وقف الممارسات الإسرائيلية التي تتحدى القانون والشرائع والقرارات الدولية، وتطالبهم بإلزام إسرائيل بالشرعية الدولية والانصياع لها.

تقارير ونشاطات الوزارات والأوضاع الداخلية: وبحث مجلس الوزراء توصيات اللجان الوزارية بشأن ما أحيل إليها من مواضيع، وقدم عدد من الوزراء تقارير حول نشاطات الوزارات ونتائج الزيارات الميدانية إلى مختلف محافظات الوطن. وقد شدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية استمرار الزيارات التفقدية من قبل الوزراء إلى المحافظات المختلفة، وأوعز بتكثيف جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة. واستعرض المجلس عدداً من مشاريع القوانين والأنظمة واللوائح التنفيذية، وإحالة موظفين إلى التقاعد، وأوعز إلى لجنة الشؤون الإدارية الوزارية بدراسة ملفات عدد من الموظفين لأغراض الترقية. وطلب رئيس مجلس الوزراء من جميع الوزراء سرعة الانتهاء من إعداد مشاريع الهيكل التنظيمي لكل منها. وقد صادق مجلس الوزراء على مشروع الإطار العام لخطة الإصلاح في مجال الإدارة العامة والخدمة المدنية للعامين القادمين.

وبحث المجلس مشروع قانون التقاعد للقطاع العام الفلسطيني، والذي يغطي المنافع التقاعدية لجميع موظفي القطاع العام وقوى الأمن الفلسطينية، بمن فيهم منتسبي منظمة التحرير الفلسطينية. ويهيب مجلس الوزراء بالمجلس التشريعي من أجل سرعة إنجاز القانون لأهميته في إعادة تنظيم الوظيفة العامة وصون حقوق الموظفين. واستعرض مجلس الوزراء تقريراً قدمه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حول الإمكانيات المتوفرة في فلسطين للانضمام إلى نظام النشر العام الصادر عن صندوق النقد الدولي، والذي يمثل إطاراً لنشر وترويج البيانات الإحصائية، ويتركز على توفير مجموع المؤشرات المطلوبة ضمن مواصفات محددة ومواعيد واضحة وثابتة سنوياً، ويهدف إلى تحسين مستوى الشفافية في نشر البيانات الإحصائية.

قرارات مجلس الوزراء في جلسته الخامسة والثلاثين، بتاريخ 03-08-2004: 1) إحالة مشروع قانون التقاعد لموظفي القطاع العام وقوى الأمن الفلسطينية، بما فيهم منتسبي منظمة التحرير الفلسطينية إلى المجلس التشريعي. 2) المصادقة على الإطار العام لخطة الإصلاح في مجال الإدارة العامة والخدمة المدنية للعامين القادمين. 3) تشكيل لجنة لإعادة النظر في التسعيرة الخاصة بقطاع النقل العام الفلسطيني. 4) المصادقة على مشروع قرار تفعيل عمل برنامج البطالة، من خلال توفير موازنة محددة وقابلة للصرف، حسب الأصول والمعايير المقررة، وتوفير الموازنة التشغيلية الضرورية للبرنامج، وتوفير ظروف عمل آمنة للعاملين على البرنامج، وتكليف الوزارات المختصّة بالعمل على تنفيذ هذا القرار، وتوفير الموازنات اللازمة، وتشجيع الدول والجهات المانحة على دعم البرنامج. 5) تخفيض أخير ولمرة واحدة من الديون المستحقة على الرسوم المفروضة على المركبات بنسبة 50%، ويسري التخفيض على الديون المسددة حتى نهاية العام. 6) التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق بوقف أية تشكيلات جديدة في مجالس الهيئات المحليّة، إلا في الحالات المتأتية عن الاستقالة أو الوفاة أو العجز عن ممارسة الواجبات، وفقدان النصاب القانوني للمجلس، وكذلك حالات الضرورة القصوى كما يقدّرها وزير الحكم المحلّي. 7) منح المنتفعين من الشقق السكنية المملوكة لوزارة الأشغال العامة والإسكان تخفيضاً بقيمة 20% من ثمن هذه الشقة، لمن يقوم بتسديد كامل ثمن الشقة قبل نهاية العام. 8) تشكيل لجنة عطاء لإحالة مشروع حوسبة وزارة النقل والمواصلات. 9) المصادقة على انضمام فلسطين إلى نظام المعيار العام لنشر البيانات في صندوق النقد الدولي، وتسمية الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني كمنسق قطري، وتشكيل لجنة تنسيق ومتابعة وطنية من الوزارات ذات العلاقة، تتألف من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (مقرراً)، وعضوية كل من سلطة النقد الفلسطينية، وزارة المالية، وزارة الاقتصاد الوطني، وزارة التخطيط، وزارة العمل، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة شؤون المرأة، ممثل عن الاتحادات الصناعية، وممثل عن النقابات العمالية. 10) عقد الدورة السادسة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو". 11) التأكيد على قرارات مجلس الوزراء بشأن تجديد ترخيص مكاتب السياحة والسفر في مجال الحج والعمرة في وزارة السياحة والآثار. 12) المصادقة على نظام المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعيّة. 13) إحالة مشروع قانون المساحة والمسّاحين إلى المجلس التشريعي. 14) المصادقة على استملاك أراضٍ لغايات المنفعة العامة في مدينة البيرة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required