مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


تل أبيب - وفا- اتهمت مؤسسة إسرائيلية، تعني بشؤون حقوق الإنسان، اليوم، الحكومة الإسرائيلية، بانتهاج سياسة تفرقة وتمييز عنصري، يشبه نظام التمييز العنصري الذي كان سائداً في جنوب أفريقيا.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة المعروف باسم "بتسيلم" في تقرير جديد سينشر غداً، أن النظام الذي تنتهجه إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعتمد على العزل من خلال التفرقة، يمتاز بالكثير من خطوط التشابه البارزة مع نظام التمييز العنصري الذي، كان سارياً في جنوب أفريقيا حتى عام 1994.

وأوضح المركز، أنّ المنشأ القومي لكل إنسان يسافر في شوارع الضفة الغربية، هو الذي يحدّد حقّه في استخدام الشوارع المختلفة. مضيفةً أنّ نظام الشوارع الممنوعة الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية مبني على فرضيّة مفادها أنّ كل مواطن فلسطيني، كائناً من كان، يشكل خطراً أمنيّاً، الأمر الذي يبرّر المسّ بحريّة حركته، وهذه فرضية عنصرية.

ويتناول التقرير، الذي جاء تحت عنوان "نظام الشوارع الممنوعة" ،أحد المركبات المركزية المتعلقة بسياسة إسرائيل في تحديد وتقييد حركة تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية. وجاء في ملخص التقرير، أنّ نظام الشوارع الممنوعة يتّسم بطابع التملّص، ذلك لأنّ قواعد هذا النظام لم تكتب أبداً، ليس من خلال التشريع في الكنيست، أو بقرار من المحفل السياسي أو بأمر عسكري أو بإعلان في الصحف، ولا حتى من خلال لافتة تحذير للفلسطينيين من أنّ الدخول إلى الشارع والسفر فيه مقيّد أو ممنوع.

وأفاد التقرير، بأنّ وجود هذا القانون وسريانه يأتي ترجمة للتعليمات الشفهية التي يتم إصدارها للجنود، وكذلك من خلال بعض الممارسات التي التي يطبّقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية الانتفاضة.

وتبيّن من تحقيقات أجراها موظفو المركز، أنّ الشوارع الخاضعة لنظام الشوارع الممنوعة تقسّم إلى ثلاث مجموعات أساسية، طبقاً لقسوة القيود المفروضة على استعمال الشوارع: المنع التام، المنع الجزئي والاستعمال المحدّد.

وتشمل المجموعة الأولى، الشوارع المخصّصة للاستعمال الحصري للمواطنين الإسرائيليين، وهي شوارع يحظر على الفلسطينيين استعمالها نهائياً، وهذه الشوارع يتم فيها تطبيق المنع بصورة صريحة وواضحة، بواسطة حاجز معزّز بطاقم من الجنود، ويتم السماح فقط للسيارات الإسرائيلية بالمرور فيه.

وأشار التقرير إلى أنّ هذه الشوارع توصل إلى قرى فلسطينية، ولكن بسبب منع الفلسطينيين من السير فيها، يصبح وصولهم إلى هذه الشوارع غير ممكن أو عديم الجدوى.

وتشمل المجموعة الثانية، الشوارع التي يسمح للفلسطينيين السير فيها ولكن شرط حيازتهم على تصريح للحركة والتنقل، والتي يتم استصدارها من مكاتب الارتباط والتنسيق، ويشترط أيضاّ أن يسجّل في بطاقة هويّة سائق السيارة وفي بطاقات هويّة من يسافر معه، أنّهم من سكان بلدات معينة تتعلق حركتهم بصورة استثنائية بالشارع الذي يسيرون فيه.

وبيّن التقرير، أنّه فيما يسمح بحركة السيارات الفلسطينية في شوارع المجموعة الثالثة، فإن معظم طرق الوصول إلى هذه الشوارع مغلقة، ولهذا فإنّ الوصول إلى هذه الشوارع يتطلب الوصول إلى مفترقات طرق، يتم فيها نصب حواجز يتواجد فيها جنود يقومون بإجراء تفتيش في السيارات الفلسطينية التي ترغب بالسفر في الشارع.

وأشار التقرير إلى أنّ هذه الشوارع تمتاز بتطبيق مشدّد لقوانين المرور على الفلسطينيين فقط من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي يردع الكثير من السائقين من استعمال هذه الشوارع. وأكد التقرير على أنّ النظام البيروقراطي المسؤول عن إصدار تصاريح الحركة والتنقل للفلسطينيين، يمتاز بغياب الشفافيّة بصورة فظة وبالتعسفيّة التامّة، كذلك فإنّ قرارات النظام بخصوص رفض طلبات التصاريح يتم تسليمه للفلسطينيين شفهيّاً، دون الإشارة إلى أيّة مبرّرات.

وأشار التقرير إلى أنّ نظام الشوارع الممنوعة، يلزم المواطنين الفلسطينيين باستخدام طرق بديلة وطويلة وملتوية، بدلاً من الشوارع التي تربط مباشرة ما بين المدن والألوية المختلفة. وشدّد التقرير على أنّ هذا الحال يتسبّب باضطراب كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية بشكل متواصل، وبضمنها النواحي الاقتصادية والصحية والتعليمية، كما يؤدّي إلى إلحاق الأذى البالغ بنسيج الحياة الاجتماعية والأسريّة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required