مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


حذرت السلطة الفلسطينية امس من اقدام اسرائيل على تنفيذ تهديداتها بابعاد الرئيس ياسر عرفات معتبرة ان خطوة كهذه ستؤدي الى انهيار عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال الدكتور نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية: ان تصريحات وزيري الخارجية والدفاع الاسرائيليين وتهديداتهما بابعاد الرئيس تصريحات خطيرة منافية لكل ما يمت لعملية السلام بصلة وتتناقض والرغبة الحقيقية في العودة الى الهدوء والاستقرار.

وقال في تصريحات خاصة مع صحيفة القدس ان الجانب الاسرائيلي كما يبدو غير معني بزيارة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية لاعادة احياء عملية السلام.

وتابع شعث يقول: ان الحكومة الاسرائيلية معنية باستمرار الحصار والعدوان وبناء المستوطنات ومصادرة الاراضي.

كما ندد الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات بهذه التهديدات وقال لوكالة فرانس برس: هذا يكشف النوايا الحقيقية لحكومة اسرائيل التي تريد تدمير عملية السلام.

واضاف: نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد ونلاحظ ان موفاز وشالوم يمهدان الطريق لذلك . ورأى عريقات: ان المسؤولين الاسرائيليين لا يريدون ابعاد عرفات، بل قتله.

واكد حسن ابو لبدة مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني ان خطوة كهذه من شأنها اعادة خلط الاوراق في المنطقة بصورة غير مسبوقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال ابو لبدة : على الدول الداعمة لعملية السلام الا تقف مكتوفة الايدي امام تهديدات كهذه يطلقها المسؤولون في اسرائيل. وحذر من ان خطوة كهذه ستقود الى نهاية فاجعة وغير مسبوقة من حيث خطورتها في عملية السلام. ودعا اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط التي ستعقد اجتماعا في نيويورك خلال الايام القادمة للنظر في تهديدات اسرائيل بابعاد عرفات.

من جانبها حذرت حركة «فتح» الحكومة الاسرائيلية من مغبة المساس بالرئيس عرفات.

وادانت في بيان اصدرته امس استمرار اسرائيل في توجيه تهديداتها العنصرية ضد الرئيس، محملة اياها كامل المسؤولية عن النتائج الوخيمة المترتبة على اي «حماقة سياسية». وجددت الحركة العهد والبيعة للرئيس عرفات، مؤكدة التفافها الكامل حول قيادته التاريخية واصرارها على مواصلة النضال والعمل لفك الحصار الاسرائىلي المفروض عليه.

الى ذلك، صرح حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بان العودة مجددا لاطلاق التهديدات الاسرائيلية ضد الرئيس عرفات، تشير الى نوايا مبيتة لتنفيذ عدوان جديد عليه محذرا من ان الاقدام على اية خطوة من هذا القبيل ستفجر الاوضاع برمتها.

واكد ان الرئيس عرفات، هو مفتاح الحل والسلام في هذه المنطقة اذ لايمكن التوصل لاية تسوية سياسية دون وجوده، مشددا على ان العالم بأسره يتعامل معه كقائد منتخب وشرعي للشعب الفلسطيني. وشدد على ان شعبنا الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا المساس بقيادته التاريخية التي اختارها عبر صناديق الاقتراع وتحت اشراف دولي.

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم قد قال للاذاعة العامة الاسرائيلية «لا مكان لعرفات بيننا، واليوم الذي سنخرجه فيه من هنا لارساله الى مكان اخر لم يكن ابدا اقرب مما هو الان».

ويأتي هذا التهديد لعرفات بعد مرور سنة بالتحديد على اعتماد الحكومة الامنية الاسرائيلية قرارا مبدئيا اتخذته اثر عملية فلسطينية يقضي «بالتخلص» من عرفات لاعتباره «العائق الرئيسي» امام السلام.

وكانت هذه المبادرة اثارت موجة عارمة من الاحتجاجات ضد اسرائيل لدرجة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عدل عن تنفيذ قراره بناء لطلب من الرئيس الاميركي جورج بوش. واعلن شارون ايضا انه تعهد للولايات المتحدة بعدم تصفية الرئيس!. وبعد هدوء استمر عدة اشهر وضع خلاله المشروع جانبا، اعاده شالوم ووزير الدفاع الاسرائيلي شؤول موفاز الى الواجهة في الايام الاخيرة.

وقال شالوم «سنبقي على سياستنا القائمة على عزل عرفات في المقاطعة (مقره في رام الله في الضفة الغربية) لانه «ارهابي» لا يمكن التحاور معه».

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موفاز ذكر ايضا بقرار الحكومة الامنية الاسرائيلية معلنا الاثنين ان اسرائيل لا تزال مصممة على «ابعاد» عرفات «في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة». اما احد مستشاري موفاز الرئيسيين الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد، الذي يعتبر من انصار التشدد، فاعرب لاذاعة الجيش الاسرائيلي عن حذره وتشككه في هذا الموضوع.

وقال «في حال تم ابعاده، سيصبح عرفات رئيس حكومة في المنفى ولن يجرؤ احد على معارضته (بين الفلسطينيين) وسيشرف على عمليات «ارهابية» ويجمع تحت رايته «الارهابيين» وسيحظى في الوقت نفسه بدعم من الدول العربية».

واضاف الجنرال في الاحتياط «لست متأكدا من انها افضل الطرق». وقال ايضا ان على اسرائيل «من دون ان تعتبر نفسها مستعمرة اميركية، ان تأخذ بالاعتبار رأي الاميركيين وكذلك الاوروبيين والدول العربية التي ابرمنا معها معاهدة سلام (مصر والاردن) اضافة الى ردود فعل الشارع الفلسطيني».

وخلص الى القول «علينا ان نضع نصب اعيننا ايجابيات وسلبيات (قرار الطرد) قبل ان نتحرك».

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required