مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - وفا- عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلو القوى والفصائل الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، في مقر الرئاسة في رام الله أمس، لمناقشة القضية الفلسطينية وتفاعلاتها والتطورات المحلية والإقليمية والدولية.

واستعرض السيد الرئيس، الأوضاع الفلسطينية الأمنية والسياسية، وما يواجهه شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية من التصعيد العسكري العدواني الإسرائيلي الشرس بقرار من الحكومة الإسرائيلية، التي تستهدف كل ما هو فلسطيني في كافة المواقع، مشدداً على أن جملة هذه الممارسات الإرهابية الإسرائيلية والمواقف السياسية المتطرفة والخطيرة، التي تصدر عن الحكومة الإسرائيلية، تستدعي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية والأشقاء العرب وكافة الأحرار والشرفاء في العالم، سرعة التدخل لوقف هذا الجموح العدواني المستمر ضد شعبنا ومقدساتنا ومدننا ومخيماتنا وقرانا ومزارعنا ومصانعنا وبنيتنا التحتية، ولتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، ولإعادة مسيرة السلام لتنفيذ خارطة الطريق والتي التزمت بها السلطة الوطنية الفلسطينية، رغم تحفظات حكومة إسرائيل، مؤكداً على أن السلطة الوطنية الفلسطينية تثبت للعالم أجمع الحرص الكامل النابع من إرادة الشعب الفلسطيني على إعادة عملية السلام والمفاوضات كخيار إستراتيجي، والالتزام الكامل بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، في حين أن حكومة إسرائيل لا تترك فرصة إلا وتمارس فيها كل الإجراءات والعدوان لتدمير عملية السلام وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، مستغلة انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات، ومحاولة فرض الأمر الواقع لتنفيذ مخططاتها الأحادية الجانب، لتجحف بالمفاوضات النهائية ونسف مواضيعها وعناوينها، التي بدون حلها بشكل عادل وشامل تبقى المنطقة كلها في دوامة العنف والأخطار وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران- يونيو عام 1967، إلى جوار دولة إسرائيل.

وأكد السيد الرئيس والسادة ممثلو الفصائل باسم الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة، إدانتهم لكافة الأعمال العسكرية التي تمارس ضد المدنيين من كلا الطرفين، حيث أن المستفيد الأول من ذلك هو حكومة إسرائيل لتصعيد ممارساتها في التدمير الكامل وفرض سياسة البطش والغطرسة والقوة على جماهيرنا ومناطقنا ليلاً نهاراً.

وحذرت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته، من مغبة الحكومة الإسرائيلية على المساس بالرئيس ياسر عرفات المنتخب ديمقراطياً من شعبه ورمز طموحاته وأهدافه الوطنية النبيلة في السلام والاستقرار، داعيةً اللجنة الرباعية والأمم المتحدة بمناسبة انعقاد الجمعية العامة لها، بتجسيد الالتزامات السياسية والاقتصادية الفعلية لدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وعملية السلام التي تتمسك بها، مؤكدة أن كل التصريحات التي لا تلتزم بهذا النهج من أجل السلام، إنما تزيد من غطرسة حكومة إسرائيل وتوفر لها المناخ الذي ترتكب فيه أبشع المجازر والعدوان، والتنصل من عملية السلام والتهرب من كل الفرص التي تبذل لاستئناف المفاوضات.

وفي هذا الصدد، فإن القيادة الفلسطينية تعلن موقفها الشجاع من خلال الصمود البطولي للشعب الفلسطيني، استعدادها الكامل من أجل إيقاف دوامة العنف التي تعصف بالمنطقة من جراء استمرار العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال، والذي يستدعي تعيين مراقبين دوليين للإشراف على وقف تام لإطلاق النار، والمباشرة الفورية لتنفيذ خارطة الطريق بجانب الجهود الهامة التي تقوم بها مصر الشقيقة وقيادتها المباركة، بجانب القيادة التونسية رئيسة القمة العربية والأخوة القادة العرب.

ودعت القيادة الفلسطينية جماهير شعبنا الى الإقبال بهمة وشموخ نحو التسجيل لعملية الانتخابات، تأكيداً لتوجهات شعبنا الأصيلة تكريساً للديمقراطية في الحياة والبناء، وتستنكر ممارسة قوات الاحتلال التي تضع العراقيل وتغلق مراكز التسجيل في القدس الشريف وغيرها، كما دعت اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لتفعيل دورها في هذا الاتجاه لضمان المناخ السليم الذي يتيح الى الشعب الفلسطيني ممارسة حياته الديمقراطية تسجيلاً وانتخاباً وتوجهت القيادة الفلسطينية بالشكر والتقدير الى لجنة الانتخابات المركزية على جهودها ومثابرتها لإنجاح هذا العمل الخلاق والوطني، والذي حرصت القيادة الفلسطينية على توفير رعايته بشكل تام، وأعطت التعليمات اللازمة بهذا الاتجاه.

كما دعت القيادة الفلسطينية مجدداً الأجهزة الأمنية الى بذل أقصى الجهود للقيام بواجباتها ومنع العبث بأمن الوطن والمواطنين وتعزيز أواصر الانسجام الوطني الرسمي والشعبي، وفي هذا السياق أكد السيد الرئيس أن تعليماته التي أصدرها واضحة للالتزام بقرار المستوى السياسي تجاه تنفيذ كل إجراءات حفظ النظام والقانون، كما حيا باسم شعبنا وقيادته الجهود المصرية المعطاءة والرعاية الكاملة للحوار الفلسطيني لتنفيذ البرنامج السياسي الوطني الفلسطيني على أساس حماية مصالح شعبنا وإفشال كل المخططات الهادفة للنيل من صمود شعبنا وتلاحمه ونسيجه الوطني، كما ثمنت القيادة الفلسطينية موقف الأردن الشقيق وبذل إمكانياته لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا على المعابر والجسور والحواجز.

وأكدت القيادة الفلسطينية قدرتها التامة على فرض السيطرة الشاملة على كل أرض فلسطينية تنسحب منها قوات الاحتلال واعتبارها أن أي انسحاب هو جزء من تنفيذ خارطة الطريق وحتمية التواصل الجغرافي بين الضفة وغزة على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران-يوينو عام 1967 وذلك من أجل دعم السلام العالمي وتوفير مناخ الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كلها.

وناقشت القيادة الفلسطينية استمرار حكومة إسرائيل في الانتهاكات للمقدسات المسيحية والإسلامية، وبشكل خاص ما يتعرض له المسجد الأقصى، والخطر الذي يتهدد المصلى المرواني في الحرم الشريف، وأدانت القيادة الفلسطينية كل هذه الانتهاكات والإجراءات، وأكدت دعوتها على ضرورة اجتماع لجنة القدس في القمة الإسلامية لتأكيد دعم المسيرة الوطنية ومقدسات وصمود الشعب الفلسطيني.

وأدانت القيادة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الشرس بشكل خاص الاستهداف اليومي للإغتيالات ضد الكوادر الفلسطينية في الوطن والخارج، مثلما حصل هذا اليوم في دمشق بهدف تحقيق ما ترمي إليه للتخلص من القيادات الفلسطينية، واستمرار العدوان العسكري الإسرائيلي في رفح وخان يونس وشمال غزة، وكذلك في نابلس وجنين وبيت لحم والخليل ورام الله وسلفيت وطولكرم وقلقيلية، وأن هذه الخطة الإسرائيلية ضد شعبنا ومقدساتنا وأرضنا هي سياسة الأمر الواقع سواء بالاستيلاء والمصادرة للأراضي الفلسطينية، ولفرض التسوية التي تخطط لها حكومة إسرائيل المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات، وآخرها خارطة الطريق والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكدت القيادة الفلسطينية بخصوص الانسحاب من غزة الذي يجب أن يكون انسحاباً كاملاً ومترافقاً مع انسحاب من مناطق الضفة وتواصلها التام مع القطاع، وتشغيل جميع المرافق والمعابر، بما فيها المطار والميناء فلسطينياً، وعدم العودة الى أي عدوان أو احتلال بعد الانسحاب باعتباره جزءاً من تنفيذ خارطة الطريق، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

واستمعت القيادة الفلسطينية من السيد روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي إلى شرح كامل عن الزيارة التي قام بها إلى الجمهورية العربية السورية على رأس وفد فلسطيني من المجلس، ورحبت القيادة الفلسطينية بهذه الزيارة وبالتضامن السوري مع القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني والتنسيق الذي جرى الاتفاق عليه بين المجلسين السوري والفلسطيني، لتحقيق الشرعية الدولية والتوصل إلى الحل العادل والشامل والدائم مع سلام الشجعان في المنطقة.

كما استمعت القيادة الفلسطينية من الدكتور نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، عن المشاركة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة والنشاطات الدبلوماسية الواسعة التي قام بها الوفد الفلسطيني المشارك، وكذلك نتائج اجتماع اللجنة الرباعية في نيويورك، والجهود الفلسطينية التي بذلت لدعم المطالب الوطنية الفلسطينية، ورحبت القيادة بما أشارت له نتائج هذا الاجتماع الذي وفر التصدي للمناورات الإسرائيلية لفرض الحلول الأحادية الجانب، واعتماد اللجنة الرباعية إلى رفض ذلك، وتأكيد الحل الشامل سياسياً، وكذلك التأكيد على الدعم الاقتصادي لشعبنا في الضفة والقطاع، وكذلك تأكيد اللجنة الرباعية على الطلب من حكومة إسرائيل التعاون وتوفير وتهيئة المناخ للانتخابات الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية التي تنهي الاحتلال، وترفع الحصار عن السيد الرئيس ياسر عرفات والشعب الفلسطيني، ورفض الجدار والاستيطان، والتذكير بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، كما رحبت القيادة الفلسطينية بالنشاطات السياسية والدبلوماسية التي قام بها الوفد الفلسطيني في جميع الاجتماعات التي تمت على نطاق واسع مع القادة والمسؤولين من جميع الدول، التي أكدت على تأييد الشعب الفلسطيني ومسيرته الوطنية ومساهمته الشجاعة لتحقيق السلام والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required