مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


اعلن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون امس لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي سيوسع نطاق عمليته في قطاع غزة في حال استمر اطلاق الصواريخ الفلسطينية.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه "اذا استمر اطلاق الصواريخ، فسنوسع نطاق عمليتنا ميدانيا وسنصبح اكثر عدوانية". واضاف ان العملية التي اطلق عليها اسم "ايام الندم" يمكن ان تحصر "في حال بلغت سريعا غايتها وهي الوقف التام لاطلاق الصواريخ" يدوية الصنع على اسرائيل الذي ادى مساء الاربعاء الى مقتل اسرائيليين اثنين في سديروت بجنوب اسرائيل. من جهة اخرى، اشار المسؤول الى ان خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بتفكيك مستوطنات قطاع غزة المرتقبة في ايلول 2005 لا يمكن ان تنفذ "تحت النيران". واضاف "يجب ان تكون هناك فترة هدوء واستقرار في قطاع غزة قبل تطبيقها" قائلا "نحن نعمل على ذلك".

واعتبر ان الوسائل التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة "خطيرة" لكنها لم تصل حتى الان "الى تلك التي استخدمت خلال عملية (السور الواقي) في الضفة الغربية في ربيع 2002".

وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرئيل شارون، الليلة الماضية، من الجهاز الأمني الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق على غرار عملية "السور الواقي" التي نفذت في الضفة الغربية قبل عامين، في أعقاب سلسلة من العمليات التفجيرية القاتلة. وقالت مصادر عسكرية لموقع "يديعوت نت" إن رئيس الوزراء استخدم خلال المداولات تعبير "السور الواقي 2".

إلا أن قادة الجهاز الأمني أوضحوا له أن عملية من هذا النوع من المحتمل أن توقع خسائر كبيرة في صفوف الجنود العاملين في مناطق ذات كثافة سكانية عالية وصعبة، وأنه يجب تنفيذ عملية عسكرية محددة أكثر. وفي نهاية الأمر، وافق رئيس الوزراء وأصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية مكثفة ونقل قوات لقطاع غزة "ما اقتضت الحاجة ذلك".

ولم يأت أي من المشاركين في المداولات على ذكر استدعاء قوات من جيش الاحتياط بصورة فورية، إلا أنه في حال تم تصعيد الوضع، فإن ذلك سيؤدي إلى إصدار أمر بتجنيد قوات من جيش الاحتياط. وأوضح رئيس الوزراء أنه سيتابع عن كثب العمليات الجارية في قطاع غزة، ومن ناحيته فإن على الجيش الإسرائيلي أن "يقوم بكل ما في وسعه" من أجل وقف إطلاق صواريخ الـ "قسام" باتجاه مدينة سديروت.

ولم تمر المداولات دون مشادات كلامية، فلم يُخفِ رئيس حزب "شينوي"، الوزير يوسيف لبيد رأيه القائل إن هذه المداولات هي مداولات عقيمة وذلك، بحسب أقواله، لأن الجيش الإسرائيلي ليس لديه ما يقوم به ضد إطلاق صواريخ الـ "قسام". وقال لبيد: "ما يمكن القيام به هو تحصين سطوح البيوت في سديروت"، الأمر الذي أثار حفيظة المشاركين في المداولات بمن فيهم غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي، الذي رد عليه قائلا: "العملية المقترحة هي أدنى ما يمكن للدولة أن تفعله عندما يتم استهداف مواطنيها".

واقترح وزير المالية، بنيامين نتنياهو خلال الجلسة ضرب البنى التحتية في قطاع غزة، فيما أيد وزير الأمن الداخلي، جدعون عزرا، هدم أعداد كبيرة من البيوت. وفي نهاية الأمر، صادق المجلس الوزاري ودون تصويت على الخطة "المقلصة"، موضحا أن على الجيش الإسرائيلي أن يقوم بما هو مطلوب بهدف إيقاف إطلاق صواريخ الـ "قسام".

وقالت مصادر مطلعة على المداولات لموقع "يديعوت نت" إن "هناك انطباعًا واضحًا بأن ما تمت المصادقة عليه هو فقط البداية، ومن الواضح أن لذلك تكملة".

من جهة اخرى، قال مسؤول عسكري كبير، ان الجيش الاسرائيلي يقوم بفرض "منطقة عازلة" بعمق حوالي ستة كيلومترات داخل قطاع غزة "لابعاد مطلقي الصواريخ عن مدينة سديروت".

واضاف "نقوم بتحضير المكان وسنتولى مراقبتها لمنع اولئك الذين يطلقون الصواريخ على مدننا من ان ينشطوا". واقر بأن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين "يشبه اكثر فأكثر حربا مسلحة وتحدث في بعض الجوانب عن الوضع الذي كان سائدا في لبنان" خلال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب البلاد الذي استمر 18 عاما.

وقال وزير الدفاع شاؤول موفاز للجنود في شمال القطاع خلال زيارة تفقدية "هذه العملية ستستمر" بينما قال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال موشيه يعلون إن العملية العسكرية ستستمر "طالما كان ذلك ضروريا". واعترف متحدث إسرائيلي بأن العمليات العسكرية السابقة في شمال قطاع غزة فشلت في وقف الصواريخ الذي تطلق بصفة شبه يومية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصادر أمنية القول إن العملية العسكرية لن توقف إطلاق الصواريخ وإنما ستحد منها بدرجة كبيرة.

كما نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية عن مسؤولين أمنيين القول إن اجتياح غزة لا يقاس على عملية الجدار الواقي التي قام بها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية العام 2002 وفرضت إسرائيل خلالها السيطرة على جميع المدن الفلسطينية فيما عدا واحدة فقط.

لكن العملية العسكرية الحالية التي أطلق عليها اسم "أيام الندم" تشير فيما يبدو إلى تغير التكتيك العسكري الاسرائيلي حيث توغلت القوات بشكل أكبر من أي وقت سبق داخل مخيم جباليا. وأشار بنيامين نتنياهو وزير المالية، ومنافس شارون في حزب ليكود اليميني وأحد منتقدي تفكيك مستوطنات غزة، الى أن رئيس الوزراء قد يتعين عليه التخلي عن خطة الانسحاب المذكورة اذا تفاقمت الهجمات الفلسطينية الى مستويات "كارثية". (وكالات).

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required