مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


غزة (اف ب) حذر محمد دحلان وزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق الخميس من ان عمليات "القتل والتدمير" التي تجري في اطار العملية العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات الاسرائيلية في شمال قطاع غزة ستجلب عمليات "ثأرية" مشددا على ان الحل يجب ان يكون "افقا سياسيا جديا".

وقال دحلان في مقابلة خاصة مع وكالة فرانس برس "لا ارى ان اسرائيل تستطيع ان تحقق انجازا من العملية" العسكرية في شمال القطاع "سوى انها قتلت 93 مواطنا ودمرت مئات المنازل وهذا لن يجلب امنا ولا سلاما بل سيجلب ردود افعال غاضبة وسيجلب عمليات ثارية ضد اسرائيل واي مواطن فلسطيني فقد ابنه او شقيقه او بيته يفكر حاليا بالانتقام".

وراى ان "لا مخرج للوضع الا بافق سياسي جدي واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه واعتراف اسرائيل العلني بفشل هذه العملية وبانها لا تستطيع حسم معارك بالدم والنار" معتبرا ان "اسرائيل مثل العالم العربي لا تعترف بفشلها او اخطائها وهذه مصيبة لنا ولهم".

واضاف دحلان وهو الرجل القوي في غزة "لا اتوقع في الظرف الراهن ان تدخل اسرائيل الى مخيم جباليا لان الخسائر ستكون من الطرفين وستكون برك دماء واسرائيل ستخسر في ذلك".

الا انه استدرك قائلا "لكن اذا لم يكن هناك من خيار فلا مانع اذا فرضت (المعركة) علينا".

ووصف الاجتياح بانه "فكرة اسرائيلية يائسة لتطويع الشعب وتركيع المقاومة ومحاولة انتزاع نصر وهمي والدافع الاهم هو ارضاء الشعب الاسرائيلي بعد مقتل اثنين من الاطفال الاسرائيليين في سديروت (جنوب اسرائيل)".

وحذر دحلان من "هذه الطريقة العشوائية في العمل (الفلسطيني) وكل شيء يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني ..الشعب مل هذه الطريقة مل اداء الفصائل واداء السلطة (الفلسطينية)".

وبعدما اشار الى عدم وجود مفاوضات او اتصالات مع حركة حماس لوقف اطلاق صواريخ قسام قال انه "احيانا يكون له (قسام) تاثير واحيانا لا والذي يفترض ان يجري التقييم هو السلطة الوطنية والفصائل".

واضاف "ان تلخص تاريخ القضية الفلسطينية في هاونات وصواريخ فالامر عندها يعتبر انتكاسة للعمل السياسي الفلسطيني".

وتابع قائلا "الانتفاضة يجب ان تكون عملا سياسيا واداريا شاملا وميدانيا ورؤية واضحة اين يجب ان نعمل واين لا نعمل (...) الامور حاليا تسير على البركة".

وفي تلميح لقضية صواريخ "قسام" قال دحلان ان "كل من يتجرأ على تقييم حالة نضالية تكال له التهم اما الخيانة او التفريط (...) الناس تعيش حالة قمع من قبل كثير من الفصائل والاشخاص".

واشار الى ان المجلس الشتريعي قال كلمته بشان صواريخ قسام حيث "اجاب وقال انه ضد والجمهور الفلسطيني المتضرر المنكوب في بيت حانون وبيت لاهيا قال لا نريدها وقال هذه نكبة والسلطة غائبة ويفترض ان تاخذ القرارات".

وذكر دحلان انه تعرض لحملة تشويه "كما يشوه العملاء من بعض الفاسدين واللصوص ولكن هذ لن يوقفنا عن الاستمرار بالمطالبة باصلاحات جوهرية في النظام السياسي والاداء الامني والاداري" وتابع "ساستمر بالاصلاح وانقاذ ما يمكن انقاذه".

وتساءل "هل البطولة ان نفقد شهداء ام البطولة ان نفقد الطرف الاسرائيلي ونوقع به الخسائر صار عندنا ادمان على الهزائم".

وقال ان الفصائل "يجب ان تجتمع لتقرر وهي لا تجتمع ولا تقرر الامور تترك لكل فصيل وهذا خطأ استراتيجي من وجهة نظري ان يملي كل فصيل ويقرر جدول اعماله على الشعب الفلسطيني انها كارثة وهذه نقطة ضعف ارى السلطة تقصر في اداء واجبها".

من ناحيته اعلن دحلان ان الرئيس ياسر عرفات "جاهز للمفاوضات في اي وقت وفي اي مكان ومع اي شخص بما فيهم (رئيس الحكومة ارييل) شارون". وراى انه "في نهاية الامر لا خيار امام الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي) الا طاولة المفاوضات" مشيرا "لن تحدث مساومة جديدة على الاثنين والعشرين بالمائة من حقوق الشعب الفلسطيني ان معظم الفلسطينيين يقبلون بدولة على حدود الرابع من حزيران/يونيو وبحل عادل لقضية اللاجئين على اساس القرار 194 واعتقد ان حماس توافق".

وتشكل الاراضي الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية وقطاع غزة 22 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية.

وفيما يتعلق بخطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة قال دحلان "شارون هارب من قطاع غزة بعد ان اصبح الاحتلال مكلفا الشعب الفلسطيني يقدر ان هذا جاء نتيجة انجازات تسجل وانا اعتبر ذلك انجازا".

ورغم انه اكد انه لن يحدث اقتتال داخلي اكد "ان حالة الفوضى الموجودة تستطيع السلطة حسمها ان ارادت ان تخلق جدية ونظاما".

وكان دحلان التقى مؤخرا الرئيس الفلسطيني عدة مرات في مقره في رام الله في الضفة الغربية بعد خلاف استمر ستة اشهر. ورغم انه لم يشر مباشرة الى عرفات كان دحلان ينتقد بشدة الفساد الذي ينخر السلطة الفلسطينية والذي قال انه "لا يطاق".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required