مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - وفـا- دعت القيادة الفلسطينية مساء امس، المجتمع الدولي والدول والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان، وبالأخص اللجنة الرباعية أن تفرض تدخلها العاجل، رغم الفيتو الأميركي المؤسف في مجلس الأمن، حتى يتم وقف التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية .

واكدت القيادة في بيان اصدرته مساء امس في ختام اجتماعها برئاسة الرئيس ياسر عرفات في مقر الرئاسة، أهمية الضغط على حكومة إسرائيل للعودة إلى عملية السلام، وإحياء المفاوضات كضمانة حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وفي جوهرها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لأن ذلك هو السبيل لحماية السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.

وعبر الرئيس والقيادة الفلسطينية، في بداية الاجتماع، عن التقدير والاعتزاز بأبناء شعبنا في شمال قطاع غزة لصمودهم الأسطوري والشجاع، مثلما هي الحال لكل أبناء شعبنا في جميع المحافظات، وإرادتهم الصلبة التي تؤرق عقلية التصعيد العسكري، ضد جماهيرنا والمجازر والإرهاب الإسرائيلي المتصاعد، الذي يؤكد استعداد شعبنا الدائم لمواصلة صموده أمام العدوان والإرهاب الإسرائيلي، وإحباط مخططاته للنيل من عزيمته وحقوقه الشرعية في مسيرته الوطنية لإنهاء الاحتلال وتحقيق أهدافه في الحرية والسيادة والاستقلال، رغم بشاعة المجازر الإسرائيلية، خاصة في شمال غزة والمناطق الأخرى، التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ، والتدمير للمنازل على أهلها، وكذلك البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والصحة، وملاحقة أطقمها بالقتل والاعتقال، وحتى الاتهامات الباطلة ضد "الأونروا" وموظفيها، التي دحضها وفضحها السيد بيتر هانسن المفوض العام للأونروا.

وعبرت القيادة عن أسفها لما أصاب المدنيين المصريين والإسرائيليين والمدنيين الآخرين جراء الانفجارات، التي حصلت في فندق هيلتون في طابا ونويبع وغيرها، مذكرةًَ بقرارات القيادة ونداءاتها برفض كل الأعمال التي تمس المدنيين من جميع الجنسيات على حد سواء، وبرفضها التطرف والعنف.

ودعت القيادة إلى الالتزام بالاتفاقات المبرمة، وإلى الإرادة الحقيقية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واعتماد المفاوضات واستئنافها في عملية السلام والانطلاق بتنفيذ خارطة الطريق، للتوصل إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إلى جوار دولة إسرائيل حيث ينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كلها بالاستقرار والازدهار.

وفي هذا السياق أكدت القيادة رفضها للتصريحات، التي أدلى بها بعض المسؤولين الإسرائيليين الرسميين، التي عبرت بشكل واضح عما حذرت منه القيادة من مناورات حكومة إسرائيل المتطرفة، التي تهدف إلى تدمير عملية السلام بكاملها، وتكريس الحلول أحادية الجانب وفق مخططات حكومة إسرائيل والمتطرفين الإسرائيليين، ما سيدفع المنطقة كلها إلى أخطار لا حدود لها، يساعدها في ذلك استغلالها لكل الظروف، التي تعتبرها غطاءً لها مثل الفيتو الأميركي الأخير في مجلس الأمن، وأهمية إلزام حكومة إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي والجمعية العامة في الأمم المتحدة المتعلقة، بعدم قانونية الجدار ووجوب إزالته لما يشكله من مخاطر حقيقية على مسيرة السلام ومقدساتنا المسيحية والإسلامية وعلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وثمنت القيادة المواقف الشجاعة التي يجسدها الأشقاء في الدعم والمساندة وبالأخص الجهود المصرية، التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، من خلال الحوار الجاد والمسؤول وفق توجيهات الرئيس المبارك حسني مبارك، وتغتنم القيادة هذه اللحظة لتعبر لسيادته وللشعب المصري عن المشاركة الفلسطينية، معهم بقلوبنا وعواطفنا ومواقفنا، مؤكدةً أن الشقيقة مصر هي الحصن الأمين والقوي، وقد عبر عن ذلك الرئيس عرفات في محادثته الهاتفية مع الرئيس حسني مبارك والتأكيد على الوفاء والدعم الفلسطيني له وللشعب المصري الشقيق.

وتشيد القيادة بمواقف كل القادة العرب، وتحيي الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية، والرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية رئيس القمة العربية، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس بوتفليقة، والرئيس بشار الأسد، والرئيس علي عبد الله صالح، والرئيس إميل لحود، والرئيس القذافي والرؤساء والقادة في دول الخليج العربي، والملك المغربي محمد السادس، وسلطان عمان، والرئيس عمر البشير وبقية القادة العرب، على الموقف الأصيل الداعم لشعبنا الفلسطيني، والتخفيف من أعبائه وكذلك إلى الدول الصديقة، وبالأخص الأمم المتحدة واللجنة الرباعية ودول الاتحاد الأوروبي وأميركا وروسيا والصين واليابان والدول الإسلامية والدول الإفريقية، وعدم الانحياز وأميركا اللاتينية وكندا والهند وجنوب إفريقيا وماليزيا، وبقية أحرار العالم أجمع ومحبي السلام والعدل، هؤلاء جميعهم على مواقفهم الدؤوبة والمناصرة لشعبنا في مسيرته الوطنية وصموده، الذي أصبح مثالاً يحتذى به من أجل الحق والسلام والحرية والعدل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وناقشت القيادة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات المسيحية والإسلامية، واستعرضت في هذا الصدد اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الموكب الديني الأرمني الأرثوذكسي، بقيادة نائب البطريرك نورهان الذي كان متوجهاًَ من بطريركية الأرمن إلى كنيسة القيامة، لإقامة القداس الإلهي وقيامهم بضرب نائب البطريرك وإهانته، وقطعوا الصليب من على صدره ولطموه وألقوا بقبعته الدينية على الأرض بكل شراسة وعدم احترام لرجال الدين.

وادانت القيادة هذا الاعتداء الوحشي ومخالفة قوات الاحتلال وحكومة إسرائيل للاتفاقيات الدولية، التي تفرض احترام الأديان وحرية العبادة. وقد أكد السيد الرئيس باسم شعبنا وقيادته في المكالمة الهاتفية، مع سيادة نائب البطريرك تقديره واحترامه من شعبنا والإدانة الكاملة للاعتداء الإسرئيلي بالإهانة التي وجهها له.

كما ناقشت القيادة المخططات الإسرائيلية، ونوايا المستوطنين الإسرائيليين لتفجير المسجد الأقصى، واستذكرت ما تم العثور عليه لدى أحد المستوطنين من كريات أربع لمخزن من المواد المتفجرة لاستعماله لتفجير المقدسات الإسلامية، وبالخصوص المسجد الأقصى، وحذرت القيادة تحذيراً شديداً حكومة إسرائيل من إرتكابها هذا المخطط الخطير وآثاره إقليمياً ودولياً.

كما ناقشت القيادة قضية الأسرى، وأعمال التنكيل والأعمال غير الإنسانية التي تنفذها قوات الاحتلال ضدهم في سجونها، وإقدامهم بالضرب المبرح والاعتداء عليهم بوحشية، محذرةً من عواقب هذه التصرفات الحاقدة والاعتداءات الوحشية، وطالبت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بضرورة فضح هذه السياسة الإسرائيلية وتعريتها، وحشد كل الإمكانيات لإنقاذ أسرانا ومعتقلينا من هذا التنكيل والعذاب.

وأقرت القيادة جملة من التحركات السياسية والدبلوماسية وتكثيفها على الساحة الدولية سواء بالزيارات أو الاتصالات وبالأخص في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني، الذي يتوج باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني من أجل السلام والحرية والاستقلال والعمل، من أجل المزيد من أجل التراكمات الإيجابية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في الأمم المتحدة.

واغتنمت القيادة مناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والعزة والكرامة لتعلن تهانيها بقدومه والأمانة الصادقة لشعبنا الصامد البطل، في جميع أماكن تواجده، متمنيةً أن يعيده على شعبنا وقد تحققت أهدافه الوطنية في الحرية والسيادة والاستقلال، وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات والازدهار.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required