مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


بيروت - وفا- دعا عدد من المسؤولين الفلسطينين والعرب والاممين الى تظافر مختلف الجهود والعمل بشكل فعال للنهوض بالتنية في فلسطين في مختلف المجالات، والتركيز على الشراكة العربية الفلسطينية بشكل خاص والشراكة الفلسطينية الدولية، في هذا المجال على الرغم من اجراءات وعدوان الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول ان يهدم كل الجهود الرامية الى النهوض بالتنمية الفلسطينية.

وكانت اعمال "المنتدى العربي الدولي حول اعادة التاهيل والتنمية في الاراضي الفلسطينية المحتلة: نحو الدولة المستقلة" الذي تنظمه السلطة الوطنية الفلسطينية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا "الاسكوا" وجامعة الدول العربية حتى الرابع عشر من الجاري، قد انطلقت اعماله مساء اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور مئات الشخصيات الدولية والعربية ووفد فلسطين الذي يمثل العديد من المؤسسات الحكومية والاهلية والقطاع الخاص.

واوضح وزير الشؤون الخارجية د.نبيل شعث في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، ان انعقاد هذا المنتدى الاول من نوعه في المنطقة العربية يمثل تأكيداً واضحاً على عزم المجتمع العربي والدولي بقطاعاته الواسعة الرسمية والاهلية والخاصة على مواصلة تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني وعلى تحمل المجتمع الدولي وبخاصة هيئة الامم المتحدة وامينها العام لمسئولياته تجاه هذا الشعب لتمكينه من الصمود على ارضه وبناء دولته الحرة والمستقلة، مشيرا الى ان هذا الدعم لم ينقطع يوما في الماضي وكان دائما عونا وسندا قويا للشعب الفلسطين في التغلب على المصاعب التي مر بها وللتخفيف من حدة الازمات التي مر بها.

واضاف ان ان المنتدى ياتي في وقت يواجه المجتمع والاقتصاد الفلسطيني تحديات هائلة تراكمت عبر ما يربو على اربعة عقود متتالية من المجاولات المستمرة للهيمنة والسيطرة على مقدراته وموارده وتحطيم مقوماته واضعاف قدراته الذاتية على تحقيق النمو والتقدم وذلك بعد وقوع ما تبقى من الاراضي العربية الفلسطينية تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي في حزيران 1967 وما تبعه من عملية الحاق قصري للاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الاسرائيلي، مشيراً الى ان هذه السياسة الاسرائيلي التي استهدفت تقويض دعائم الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني استمرت حتى بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية اذ واصلت اسرائيل توسعها الاستيطاني وتمادت في سرقة حقوقه المشروع من مصادرة المياه والموارد الطبيعية وفي فرض القيود والمعوقات والاغلاقات الاسرائيلية المتكررة امام حركة الافراد والبضائع ليس من والى فلسطين فقد بل وداخل اجزاء الوطن الفلسطيني.

وقال د.شعث: ان رؤيتنا كانت تتمثل في بناء اقتصاد فلسطيني حر قادر على تحقيق معدلات عالية ومتواصلة وحقيقية من النمو الاقتصادي، قادر على توليد فرص متزايدة للتشغيل بهدف رفع مستويات المعيشة للسكان وخفض معدلات البطالة.

ودعا الحضور الى دراسة الاوراق الفلسطينية المقدمة للمنتى المتعلقة بطبيعة الرؤية التنمية الفلسطينية وتبادل الافكار حول ما جاء فيها. ووجه التحية باسم السيد الرئيس والشعب الفلسطيني الى الحضور، لاسيما لبنان الذي احتضن اعمال هذا المنتدى.

بدورها اشارت وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين الاتنفيذي للاسكوا ميرفت تلاوي الى ان المنتدى جاء للتباحث والتشاور حول واحدة من اكثر القضايا الاقليمية اهمية والحاحاً وهي اعادة التاهيل والتنمية في الاراضي الفلسطينية التي ترزح تحت نير احتلال طال امده ذي انعكاسات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في تاثيرها على الاحوال المعيشية للشعب ال فلسطيني في الاراضي المحتلة.

واضافت ان تنمية القدرة الاقتصادية والاجتماعية تشكل خط الدفاع الاول في حماية المشروع الوطني الفلسطيني ومحاصرة التوسع الاسرائيلي وحسم الصراع بالقدرة على الصمود والتحرر من التبعية الاقتصادية وتثبيت المواطنين داخل وطنهم وعلى صانة تماسك النسيج الاجتماعي وتحسين ظروف الموقف السياسي.

وبينت تلاوي ان المنتدى، يهدف الى ايجاد رؤية فلسطينية حول التنمية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، موضحة ان الشعب الفلسطيني بسلطته الوطنية ومجتمعه المدني وقطاعه الخاص هو الاقدر على تحديد الاولويات ورسم الاهداف والخطط التنمية وفق رؤية انمائية واقعية تاخذ بالاعتبار حقائق الوضع في ظل الاضطراب السياسي والامني وخصوصيات وامكانيات المجتمع الفلسطيني.

واضافت ان المنتدى يهدف ايضا الى تعزيز التنمية في فلسطين عبر ربط المجتمع والاقتصاد الفلسطينيين بجواره العربي بعلاقة شراكة حقيقية تتخطى العزلة القسرية المفروضة منذ سنوات وتسهم في بناء المستقبل في فلسطين لتكون نواة تكامل عربي طويل الامد، موضحة انه يسعى الى التأكيد على مسؤوليات المجتمع الدولي والدول المانحة والتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني وابقاء قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة على جدول اعمال المجتمع الدولي.

واوضحت تلاويان المنتدى يواكبه انشطة ثقافية واجتماعية وعدد من المعارض التي تعرض الوجه الاخر من فلسطين، منوهة الى ان المحاور الرئيسية للبحث والمناقشات ترتكز على اولويات تعزيز القدرات الذاتية للاقتصاد الفلسطيني وتنمية وتطوير البنى الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، معربة عن املها بان يكون المنتدى اكثر من مجرد مؤتمر بل جزءاً من عملية متواصلة يتعاون ويتكاثف فيها الجميع بهدف ربط الاغاثة بالتنمية طويلة الاجل.

من ناحيته قال ممثل رئيس الجمهورية وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني د. اسعد دياب ان الشعب الفلسطيني المناضل والصامد اثبت انه اهل للحياة وهو حري بان يدعم بكل الوسائل للحد مما يحيق به من ظلم وماسي، مشيرا الى ان هذا المنتدى ليس الا جزءا من خيوط النور المفعمة بالامل في قلب الظلمة الدكناء السائدة في منطقتنا العربية.

واضاف انه اذا كانت مقولة لا سلام دون تنمية صحيحة فان مقولة لا تنمية دون سلام هي الافعل والافضل وعلى المجتمع الذي كان وراء اقامة دولة العدوان اسرائيل واجب تنفيذ قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية لتحقيق هذا السلام.

ودعا د.دياب الى التركيز على تضامن عربي حقيق على جميع المستنويات الرسمية والشعبية وخاصة المجتمع الاهلي لدعم كل متطلبات المجتمع الفلسطيني والتشبث بالقرارات الدولية وبحق العودة وبرفض استيطان اللاجئين لان في ذلك انهاء لقضيتهم وتركيز المخططات الانمائية والاقتصادية في فلسطين ودعمها من قبل الدول العربية والمنظمات الدولية والحرص على وحدة الشعب الفلسطيني.

ووجه التحية للمشاركين باسم الرئيس اللبناني العماد اميل لحود.

من ناحيته قال مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية السفير سعيد كمال انه وعلى الرغم من تشديد اسرائيل لعدوانها وحصارها على الشعب الفسطيني بغية تجويعه وجنقه فان هذا الشعب المناضل الصامد لن تنكسر ارادته في الحياة والحرية ولن يدفعه ما يتعرض له الى مقايضة احتياجاته المعيشية بحقوقه الوطنية. وقال ان الظروف الهائلة والتهديدات التي تتعرض لها دولنا ومنطقتنا العربية لن ترهبنا ولن تضعف ارادة امتنا العربية في مناصرة الحق الفلسطيني.

واضاف ان انعقاد المنتدى ياتي بمبادرة كريمة من الاسكوا وبدعم ومشارة كاملة من جامعة الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية ومساهمة فاعلة من قبل كافة المنظمات العربية والاقليمية والدولية ليؤكد وليجدد الالتزام العربي والدولي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني وبمناصرة ودعم حقوقه الوطنية الثابته غير القابلة للتصرف وبمساعدته في اعادة اعمار وتاهيل وتمنمية اقتصاده ووضع اسس النمو والتنمية المستدامة لتمكينه من اقامة دولته الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والتاسيس بذلك لسلام حقيقي قادر على الاستمرار والاسهام في تحقيق الاستقرار والازدهار الاقليمي والدولي.

واكد كمال اهمية بناء شراكة عربية دولية فاعلة تدعم حق الانسان الفلسطيني في الحياة والحرية والتنمية وتستجيب لاحتياجاته واولوياته وتنمية قدراته الذاتية وتعزيز مناعته المجتمعية وتسرع إنهاء الاحتلال وتساعده في إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية حديثة قادرة على الاسهام الحيوي في تحقيق الامن والسلام والاستقرار وحفز النمو والتنمية في هذه المنطقة الحيوية لتعزيز الامن والسلم والاستقرار الدولي.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required