مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله – الأيام - تحولت المقاطعة، حيث مقر الرئيس عرفات، في اليومين الأخيرين، إلى ثكنة محصنة، عقب تهديدات إسرائيلية بالمس بالرئيس، ترافقت مع تحركات عسكرية ناشطة في محيط مقره.

فقد نشر أمن الرئيس أمس، واول من أمس براميل إسمنتية وعدداً كبيراً من حطام السيارات، في مدخل المبنى، وفي الساحة الرئيسية، التي كانت

المقاطعة: تحصينات

تستخدم مهبطاً لمروحيات الرئيس، قبل أن تدمرها قوات الاحتلال. وقال مسؤولون : إن الرئيس يأخذ التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بالمس به على محمل الجد، ويستعد لها.

وتقوم قوات الاحتلال منذ عدة أيام بتحركات عسكرية شبه يومية في محيط مقر الرئيس، منها إغلاق مداخل المقاطعة، والتسلل إلى مبان في محيط المقر، وقيام الطيران بحركات استفزازية فوقه، وغالباً ما تتم هذه التحركات في ساعات الليل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون صرح مؤخراً بأنه أبلغ الرئيس الأميركي في زيارته الأخيرة لواشنطن، بأنه في حل من التزامات سابقة قطعها على نفسه بعدم المس بالرئيس. وابلغ الرئيس عرفات زواره في الايام الأخيرة بأنه علم عن تدريبات عسكرية إسرائيلية، تستهدف اقتحام مقره وأسره. ونقل هؤلاء عن الرئيس قوله: علمت عن تدريبات لا تستهدف قتلي، وإنما أسري، لكنني سأدخل المعركة بهذا"، وإشار إلى مسدسه الشخصي الذي لا يفارق حزامه.

وروى الرئيس لزواره عن محاولات إسرائيلية سابقة لاغتياله، منها محاولة عميل دس ست حبات من الرز المسموم في طعامه، أثناء إقامته في بيروت، وقصف عدة أماكن تواجد فيها في لبنان. وقد تجددت التهديدات الإسرائيلية للرئيس الفلسطيني مؤخراً عقب فشل شارون في تحقيق مساعيه وأهدافه الأمنية والسياسية.

وقد دأب شارون على القيام بخطوات متصاعدة ضد الفلسطينيين كلما تعرضت أهدافه لنكسة أخرى، متجاوزاً في ذلك كل ما كان يسمى الخطوط الحمراء، ومنها اغتيال قادة سياسيين مثل الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور إسماعيل أبو شنب وأبو علي مصطفى وغيرهم .

ويظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي استعداداً متنامياً للمس بالرئيس عرفات لتعويض فشله، وإعادة صورته كرجل قوي في أذهان الإسرائيليين، الصورة التي اهتزت كثيراً في الآونة الأخيرة، جراء فشله في تحقيق معظم شعاراته من انهاء ما يسميه العنف الفلسطيني، إلى تصويت مركز حزبه الليكود ضد خطته القائمة على الفصل أحادي الجانب.

وقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً عن خطة أعدها شارون لاقتحام مقر الرئيس وإبعاده إلى قطاع غزة، في اليوم الذي جرى فيه الاستفتاء على خطته القائمة على الإنسحاب من القطاع ومن بضع مستوطنات في شمال الضفة.

ورأى الكثيرون في رسالة الضمانات الأميركية الأخيرة لشارون ضوءاً أخضر له لمواصلة حملته المتصاعدة ضد الفلسطينيين. ويعتقد أن ارئيل شارون يفضل لإسباب سياسية إبعاد الرئيس عرفات إلى غزة على اغتياله، ويعتقد أن العقبة الوحيدة المتبقية أمامه في القيام بخطوة من هذا النوع هي معرفته بإصرار الرئيس على مقاومة كل محاولة للوصول إليه.

وقد كشف النقاب عن قيام المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدراسات حول سبل الوصول إلى الرئيس دون حدوث مواجهة معه، منها استخدام غاز مخدر، وهو ما جرى استبعاده لتأثيراته المحتملة على حياته بسبب تقدمه في السن.

وقد شهد مقر الرئيس في اليومين الماضيين إجراءات أمنية جديدة تشير إلى استعداد عال للمقاومة.

وقال مسؤولون فلسطينيون لديهم خبرات عسكرية إن التحصينات والاستعدادات الجارية ليست ذات قيمة كبيرة في مواجهة الأسلحة الإسرائيلية الثقيلة والمتطورة، لكنها إشارة إلى الاستعداد لمواجهة ذات رمزية كبرى في مسيرة الرئيس عرفات والنضال الوطني الفلسطيني.

وقال مسؤول اسرائيلي لوكالة رويترز انه ليست هناك خطط :" في المرحلة الراهنة" لاتخاذ اجراء ضد عرفات.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من عرفات لرويترز: ان القرار الخاص بتعزيز الامن اتخذ بعد ان نقل "اصدقاء اجانب" معلومات للفلسطينيين بان اسرائيل تخطط لابعاد الرئيس الفلسطيني الى غزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي البارز تعليقا على التحصينات: هو (عرفات) يحاول الترويج لهذا التهديد دعائيا كوسيلة لحشد الدعم لشخصه..هذا شكل اخر من ممارسة العلاقات العامة.

وتابع قائلا: ولكنني اعتقد ان هذه علامة ايجابية على انه (عرفات) ينفق وقتا اكبر في حماية نفسه، بدلا من الدعوة للانشطة الارهابية، مثلما كان يفعل في السابق.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required