مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


القدس (اف ب) تتعالى اصوات النساء في كافة انحاء اسرائيل ضد الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة املا في ان يؤدي ذلك الى قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالاسراع في خططه بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية.

فقد انضمت مجموعة جديدة تحمل اسم "النساء من اجل الانسحاب من غزة" شكلت قبل ثلاثة اشهر على يد 10 نساء اسرائيليات الى شبكة من المجموعات النسائية الاسرائيلية.

وتعمل النساء الاعضاء في المجموعة الجديدة اللواتي يرتدين قمصنا قطنية سوداء طبع عليها حرف "يو" بالانكليزية وباللون الاصفر على جمع 60 الف توقيع على رسالة تدعو شارون الى تنفيذ خطته "للفصل" المثيرة للجدل.

وبموجب الخطة الاصلية تسحب اسرائيل كافة قواتها كما تخلي 21 مستوطنة يهودية من قطاع غزة الفقير. الا ان حوالى 60 الف من اعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه شارون رفضوا الخطة في استفتاء جرى في الثاني من ايار/مايو الجاري.

وحصلت المجموعة النسائية حتى الان على اكثر من 10 الاف رد ايجابي طبقا للمتحدثة باسم المجموعة دوريت الدار التي اضافت ان الاف الردود لا تزال تتدفق الا انه لم يتم احصاءها بعد.

وقالت الدار ان "القرار قد اتخذ بمغادرة قطاع غزة ولكن التاخير في تطبيقه يولد مزيدا من الكراهية والالم والمعاناة". واضافت "لقد قررنا ان ذلك لا يمكن ان يستمر ونحن نحاول ان نفعل شيئا بهذا الخصوص".

وفي اعقاب اسبوع دام في غزة قتل فيه 13 جنديا اسرائيليا وعشرات الفلسطينيين قالت المتحدثة انها تعتقد ان الاراء تغيرت في المجتمع الاسرائيلي حيث اصبحت الاغلبية تفضل الانسحاب الفوري من قطاع غزة. واضاف "يجب ان تنجح هذه الحملة لانه مع كل يوم يمر تصبح الامور اكثر سوءا".

ومن ناحية اخرى في صحراء النقب جنوب اسرائيل تقوم مجموعة مؤلفة من 10 نساء باعتصام ليلي قرب الحدود مع قطاع غزة للاعراب عن معارضتهن للعملية الدامية التي يشنها الجيش الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت هاغيت باك (49 عاما) لوكالة فرانس برس "نحن هنا للاحتجاج على القتل والجرائم التي تجري في رفح".

وتنتمي باك الى مجموعة "ماهسوم ووتش" التي عادة ما تضع متطوعين عند نقاط التفتيش في الضفة الغربية لمراقبة سلوك الجنود الاسرائيليين. وقالت حنا سافران (54 عاما) من المحتجات عند الحدود "اننا هنا لنحتج على ارهاب الجيش لرفح ولندعو الى الانسحاب الفوري من الاراضي الفلسطينية".

وحملت النساء لافتات تقول "اوقفوا الكارثة في رفح" و "سياسة العنف لن تجلب السلام ابدا". وأوقفت مجموعة من الشرطيات تلك النساء على بعد كيلومترات من الحدود. وحذرتهن الشرطيات بانه سيتم اعتقالهن على الفور اذا ما حاولن الاقتراب اكثر.

ومع استمرار الاعتصام الليلي الهادئ كانت حالة من الفوضى تسود على بعد كيلومترات قليلة في تل السلطان في رفح بعد ان فتحت القوات الاسرائيلية النار على تظاهرة ضخمة مما ادى الى مقتل عشرة فلسطينيين على الاقل وجرح 50 اخرين معظمهم ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما.

واكدت سافران "سنبقى هنا حتى يوقفوا عمليتهم". وقد قطعت سافران حوالى 600 كيلومتر حيث اتت من مدينة حيفا للمشاركة في الاعتصام الليلي. وقالت "لا يمكن ان استمر في حياتهم وكأن شيئا لا يحدث. يجب ان اتواجد هنا والا فانني اكون ادعم سياسة الحكومة".

ولا تعتبر ظاهرة احتجاج الجماعات النسائية ضد سياسات الحكومة امرا جديدا. ففي عام 1997 قررت اربع نساء كان ابناؤهن يخدمون في الجيش في جنوب لبنان تنظيم احتجاج صغير ضد التواجد الاسرائيلي في لبنان.

وكبرت المجموعة التي عرفت لاحقا بحركة "الامهات الاربع" والداعية الى الانسحاب الفوري من جنوب لبنان بشكل سريع ولعبت دورا كبيرا في حشد تاييد الرأي العام لمغادرة لبنان.

وتعتقد سافران انه مثلما حدث في لبنان فان ترؤس النساء لحملة تدعو الى الانسحاب الفوري من قطاع غزة سيكون لها اثر كبير. قالت "اعتقد انه بعد اربع سنوات من الانتفاضة ومقتل 13 جنديا في قطاع غزة الاسبوع الماضي فقد وصلنا الى لحظة تاريخية".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required