مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


ذكرت صحيفة القدس ان الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية اكد للرئيس ياسر عرفات خلال اجتماعهما امس الاول في رام الله ان الرئيس المصري محمد حسني مبارك يرى ان الوقت الان مناسب جدا لبذل الجهود اللازمة لاستثمار تعاظم الاهتمام الدولي والعربي بالقضية الفلسطينية واستغلال جميع الفرص المتاحة والعناصر القائمة حاليا لتحقيق تقدم نحو الحل السلمي العادل والدائم والشامل.

وفهم ان الوزير سليمان شدد على عدة امور تعتبرها القيادة المصرية جوهرية لانهاء الوضع المأساوي الحالي في الاراضي الفلسطينية ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي بلغت ذروتها في الاجتياح الاخير لرفح.

مصر تحاول السماح لعرفات بالتوجه الى غزة ووعد الوزير الضيف بان تعمل القيادة المصرية من اجل السماح للرئيس عرفات بالتوجه الى غزة موضحا ضرورة ان يحس المواطن الفلسطيني ان له قيادة ترعى مصالحه وان يكون هناك لم شمل للبيت الفلسطيني ووحدة وطنية تحت رعاية الرئيس عرفات وهذا يتطلب جهدا من الجميع لتحقيق ذلك.

ضرورة القيام بالاصلاح سياسياً وادارياً واوضح الوزير سليمان ان المطلوب تقديم كل ما هو صالح للعمل والاصلاح السياسي والاداري وتخويل رئيس الوزراء وكل من يراه الرئيس عرفات غير قائم بعمله باعفائه من مهماته ، مؤكدا انه من المفضل ان يتحقق التغيير المناسب لخدمة هذه المرحلة لاحتياجها الى بذل جهد كبير وخطة للعمل بمراحل بصرف النظر عن تصرفات الطرف الاخر.

عدم اغلاق بوابة الانسحاب وحول الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من غزة قال الوزير سليمان انه لا بد من عدم اغلاق هذه البوابة الجيدة لان ذلك يعتبر بوابة للانسحاب الكامل من الاراضي المحتلة، وان الرئيس مبارك مستعد للمساعدة بخبراء مصريين لاعادة تعزيز القدرات الامنية الفلسطينية عبر اعادة تخطيط الاجهزة الامنية وسيطرتها وتدريب جميع عناصرها في الضفة الغربية والتركيز في غزة لبناء قدرة امنية وتمكين المواطنين من العيش الامن ومتابعة جميع المواضيع التي تساعد على اشاعة الامان والطمأنينة في الشارع الفلسطيني.

لا بد من توسيع صلاحيات قريع وكان الوزير سليمان في منتهى الصراحة عندما قال ان الرئيس مبارك يتمنى توسيع تفويض رئيس الوزراء احمد قريع «ابو علاء» لتمكينه من تقديم العرض وهو لديه صلاحيات كاملة عندما يلتقي مع الجانب الاخر، لان الواقع شديد المرارة واننا لن ننجو من هذا الموقف اذا لم نساعد انفسنا .

وتستمر المصارحة الاخوية واضاف: الوزير سليمان في مصارحته الاخوية انه لا بد من اعطاء التفويض لكل الذين يعملون وسيساهمون في العمل وخصوصا رئيس الوزراء ولا بد من الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وان مصر ستدعم هذا الحوار وان الرئيس مبارك ينتظر ردا من الرئيس عرفات بشكل ايجابي.

اسرار لقاء الوزير وشارون وحول اجتماعه مع ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائىلي كشف الوزير سليمان انه خرج بانطباع ان شارون واثق من موافقة حكومته على خطته وانه سيبدأ بسحب القوات الاسرائيلية بعد تسعة اشهر اي مطلع كانون الثاني او شباط 2005 وانه مصر على الانسحاب ويحتاج الى تطمينات تتعلق بقدرتنا على حفظ الامن والاستعداد لتحمل المسؤولية عن المستوطنات التي ستخليها اسرائيل، وعدم تهديد اية مدينة اسرائيلية وانه لا نية لديه للعودة الى قطاع غزة طالما انه لا يهدد المدن الاسرائيلية وانه لن يتجاهل او ينسى خريطة الطريق ومستعد للتفاوض وتنفيذ مراحلها وانها لم تمت بل مطمئن اليها وملتصق بها .

رئىس الوزراء الاسرائىلي مستعد لمقابلة نظيره الفلسطيني واضاف: الوزير المصري ان شارون مستعد لمقابلة «ابو علاء» وان يتم تشكيل اللجان لاجراء مفاوضات امنية وبناء الثقة ثم الايفاء في مرحلة لاحقة بالتزامات متبادلة ثم تبدأ مسيرة التفاوض السياسي من اجل تطبيق كل مرحلة من مراحل خريطة الطريق. ووصف الوزير سليمان هذا الكلام لشارون بالايجابي ولا بد ان نبني على ذلك ، ثم عاد واكد الوزير المصري ان شارون يرغب في مقابلة «ابو علاء» وانه ينتظر اتصالا من مكتب قريع لتحديد الموعد.

شارون مصمم على الانسحاب واشار الوزير الضيف الى انه شعر ان شارون مصمم على الانسحاب من قطاع غزة وان مصر تعتزم مناقشة الجانب الاسرائىلي حول موضوع محور فيلادلفيا الحدودي.

شارون: ضرورة التنفيذ المتبادل لخريطة الطريق واكد شارون للوزير المصري ضرورة التنفيذ المتبادل لخريطة الطريق وان كل عمل قام به ضد الفلسطينيين هو رد فعل وان الفلسطينيين هم الذين دفعوا اسرائىل الى اقامة الجدار.

الاستعداد خلال الاشهر التسعة القادمة وشدد الوزير المصري على اهمية وضرورة اعداد انفسنا خلال الاشهر التسعة القادمة ولا بد من ترتيب الامور للخلاص والخروج من هذا الموقف الذي نحن فيه حاليا.

تطور مهم واوضح الوزير المصري انه يرى تطورا مهما في تركيز شارون على المفاوضات وقال «لذلك فانني ارى ان الاهتمام بالوضع الداخلي الفلسطيني وتوفير الامن هو الاساس. وقال الوزير سليمان ان الاميركيين منشغلون تماما بأمور اخرى ويجب ان يتم اللقاء الفلسطيني - الاسرائيلي وفي نفس الوقت يجب ان تمتنع اسرائيل عن القيام بأي هجوم وعليها تسهيل الامور والسماح بادخال كل المساعدات للفلسطينيين وان تتوقف «حماس» عن كل نشاطاتها واذا لم تنسحب القوات الاسرائيلية من فيلادلفيا فمعنى ذلك عدم وجود انسحاب وقد اكد لي شارون عزمه على القيام بانسحاب كامل من قطاع غزة.

المطلوب «3» اجهزة امنية فقط وشدد الوزير الضيف على ضرورة وجود ثلاثة اجهزة امنية هي الامن الوطني والامن السياسي ووزارة الداخلية وانه سيوفد خبراء الى الضفة الغربية ايضا لاعادة تأهيل وتدريب وتطوير الاجهزة الامنية كما انه سيرسل مجموعة خبراء لاستطلاع الاجراءات الاسرائيلية المتعلقة بالانسحاب .

مطالب مصرية وطلب الوزير المصري ان يعرف الوضع الامني لدى الجانب الفلسطيني وما هي العناصر والامكانات الموجودة وايضا المطلوبة وركز على ضرورة تحديد القيادات الامنية التي ستتحمل المسؤولية حتى تتمكن مصر من تحمل مسؤولياتها، فغزة مختلفة عن كل المدن الفلسطينية وتحتاج الى قدرات امنية والمواطن فيها الان غير آمن وهناك حالة من الانفلات الامني ولا بد من عمل قيادي مسؤول وهذا مفتاح النجاح من اجل تحرير الوطن وليس من اجل شيء اخر وانه لا بد من العمل كي ننجح ومصر مصممة على النجاح.

التزامن واشير الى وجوب التزامن في التدريب الامني في كل من غزة واريحا في نفس الوقت ولا بد من الرد الفلسطيني خلال النصف الثاني من شهر حزيران المقبل وكذلك يجب ان تكون الخطة الامنية جاهزة وان يتم تحديد القيادات التي سيجري التعامل معها والتي ستحمل المسؤولية الامنية في غزة.

علامات مشجعة بشأن انهاء حصار«ابو عمار» وقال الوزير الضيف انه اكد على ضرورة انهاء حصار الرئيس عرفات باعتباره العامل الاهم والمساعد الاول الاساس لمرجعية العمل كله واوله الامن كاشفا عن وجود علامات مشجعة لدى شارون بخصوص وضع حد لحصار «ابوعمار» .

المطلوب انجاز الخطوات دون تأخير وشدد الوزير المصري على ضرورة ان تتم الخطوات الفلسطينية كلها دون تأخير مع استعداد مصر لاعادة التأهيل والتخطيط، وبذل جهدها في المجال الدولي وخاصة لدى الولايات المتحدة واسرائيل وفي المجال العربي لاعادة البناء في الاراضي الفلسطينية.

تحيات من الرئيس مبارك الى اخيه «ابو عمار» واختتم الوزير المصري لقاءه مع الرئيس عرفات بالتأكيد على ان جميع ما ذكره هو عبارة عن رسالة بالغة الاهمية من الرئيس مبارك الذي اراد نقلها الى اخيه «ابو عمار» موضحا ان الرئيس مبارك مارس ضغوطا لوقف ما حصل في رفح لبشاعة الهجوم . وقد نقل الوزير الضيف تحيات الرئيس مبارك الى الرئىس عرفات.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required